أقال الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس الحكومة أحمد الحشاني وعين مكانه وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري. وتأتي إقالة الحشاني مع استعداد البلاد لانتخابات رئاسية لتثير جدلا واسعا. وقالت الرئاسة في بيان إن « رئيس الجمهورية قيس سعيد استقبل ظهر أمس الأربعاء بقصر قرطاج، كمال المدوري، وزير الشؤون الاجتماعية، وقرر تكليفه برئاسة الحكومة خلفا لأحمد الحشاني ». وسعيد الذي انتخب ديمقراطيا في أكتوبر 2019 احتكر قبل ثلاث سنوات كامل الصلاحيات إذ أقال رئيس وزرائه في ذلك الوقت وعلق عمل البرلمان الذي حل لاحقا. وبعد إقرار دستور جديد عزز فيه من صلاحياته وانتخاب برلمان جديد بسلطات محدودة للغاية، أعلن سعيد مؤخرا أنه يسعى لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 6 أكتوبر. والأربعاء، نشر الحشاني بيانا الأربعاء حول الاجتماعات التي عقدت في مقر الحكومة، وخاصة بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد المتردي. وكان رئيس الحكومة المقال حمد الحشاني، الذي لم يستمر في منصبه سوى عاما واحدا، مديرا عاما للموارد البشرية في البنك المركزي التونسي، ودرس في كلية الحقوق بجامعة تونس حيث كان قيس سعيّد أستاذا. والمدوري هو الرئيس السابق « للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي » (حكومي) وقد تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في ماي الماضي خلفا لمالك الزاهي الذي أقيل مع وزير الداخلية كمال الفقي.