في أول تعليق لوزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي على واقعة رفض عميد كلية تسليم طالبة جائزتها بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، قال الوزير إن ما قام به العميد رأي شخصي. وأضاف الميراوي في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، « قد يكون أخطأ، ووارد أن يخطأ الإنسان ». وكانت المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني في مدينة الدارالبيضاء، شهدت واقعة أثارت جدلا واسعا، حيث رفض عميد كلية العلوم بن مسيك، تسليم جائزة لطالبة ترتدي « الكوفية » الفلسطينية. وجاء رفض عميد كلية العلوم، محمد الطالبي، تكريم الطالبة المتفوقة خلال حفل توزيع الجوائز، يوم السبت الماضي، بدعوى أنها « تعبر عن موقف سياسي » بارتدائها « الكوفية » الفلسطينية تضامنا مع الفلسطينيين في غزة. وقالت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، إن « عميد كلية العلوم بنمسيك بالدارالبيضاء، رفض تسليم طالبة جائزتها في حفل لتتويج المتفوقين نظم السبت، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية ». وزادت النقابة في بيان: « عميد الكلية قال للطالبة، إنها تمارس السياسة، هذا موقف يتعارض مع الموقف الرسمي للبلاد إزاء القضية الفلسطينية ». وتابعت: « نستنكر قمع حرية التعبير من طرف مسؤول جامعي، استؤمن على تكوين أجيال المستقبل على قيم الحرية والعدالة ومناصرة المستضعفين والاعتزاز بالهوية والانتماء الحضاري ».