اهتز سكان حي رقادة وعموم سكان مدينة العرائش، على وقع فاجعة مصرع الطفل "محمد رضا بوحسينة" الذي التهمته ألسنة النيران التي اندلعت، بعد ظهر الخميس الماضي، 19 شتنبر، بمنزل أسرته حيث فوجئت أمه "أمينة" بسكان الحي وهم ينتشلون جثة ابنها التي بدت متفحمة عن آخرها، قبل أن تسقط مغمى عليها، حيث تم نقلها إلى المستشفى الاقليمي للا مريم، لترتفع أصوات البكاء والعويل بين نسوة وأطفال الحي الذي يعاني من التهميش والإقصاء، رغم تحويله إلى حي حضري بعدما كان دوارا قرويا، حيث لا يتوفر السكان لحد الآن على شبكة مياه الشرب. وحسب شهود عيان من حي رقادة، فقد فوجئت الأم "أمينة" بألسنة النيران وهي تندلع وسط منزلها، حيث فتحت بابه بصعوبة وخرجت طالبة النجدة من بعض سكان الحي، لإنقاذ ابنها الذي كان لا يزال داخل المنزل، حيث تعذر عليهم جلب المياه من بئر تبعد بحوالي 70 مترا، فأنزلوا طفلا إلى قعره لملء ما تبقى من مياهه، قبل أن يقرروا جلب المياه من "عين" تبعد بحوالي 200 متر، كما اضطروا إلى هدم إحدى أسوار المنزل لإفراغ المياه بالغرفة التي ظل الطفل محاصرا وسطها، ما أخر عملية الإطفاء والإنقاذ، قبل أن ينتشلوا جثة الطفل الذي لا يتعدى عمره 5 أعوام، وهي متفحمة، في مشهد مؤلم، قبل أن يصل الأب "سعيد" متأخرا بعد عودته من مسيرة نظمها سكان الحي، احتجاجا على حرمانهم من الماء الشروب، انتهت بوقفة احتجاجية أمام عمالة العرائش. ومباشرة بعد وصول عناصر الوقاية المدنية متأخرين، انتفض السكان في وجوههم، محملين إياهم مسؤولية وفاة الطفل لعدم التعجيل بالحضور لإخماد الحريق، لكونهم قدموا بعد فوات الأوان، حيث كان قد تم إخماد النيران وانتشال جثة الطفل من قبل السكان، بالرغم من تأكيد بعض السكان على أنهم أخبروا مصلحة الوقاية المدنية بالواقعة في حينها. الصورة من الأرشيف العربي الجوخ