أثار غياب اثنين من الوزراء عن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، جدلا بين البرلمانيين، حيث اعتبرته فرق المعارضة استهتارا بالمؤسسة التشريعية وتهربا من المسؤولية أمام نواب الأمة. يتعلق الأمر بكل من فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والمهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل. وكلاهما من حزب الأصالة والمعاصرة. أُخبر موقع « اليوم 24 » أمس الأحد، بإصابة بنسعيد بفيروس كوفيد -19، لكن لم يتسن التحقق من وضعية المنصوري. عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أكد أن الوزيرين اللذين سبق وغابا عن مجلس النواب، تغيبا مرة أخرى دون أن يعمل مكتب مجلس النواب على إخبار البرلمانيين ليتم تغيير الأسئلة. وقال بوانو إن الوزراء صاروا يتغيبون عن البرلمان ويجيبون عن التساؤلات المطروحة في لقاءات في أكادير والدارالبيضاء وغيرها بدل البرلمان. نائب آخر اعتبر أن وزراء حكومة أخنوش ليست لديهم القدرة على تحمل المسؤولية أمام النواب، ولذلك خرجوا في كبسولات إعلامية لتقديم حصيلتهم المرحلية بدل الحضور إلى البرلمان. وردا على ذلك تدخل أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالمجلس، مدافعا عن الحكومة، ومعتبرا أن تغيب الوزراء أمر يضبطه النظام الداخلي، لأسباب مختلفة إما مشاركة هؤلاء الوزراء في الزيارات الملكية، أو بسبب المرض وغيرها. تدخل التويزي في إطار نقطة نظام، أثار احتجاج نواب المعارضة الذين أكدوا أن النواب وإن كانوا من الأغلبية لا يحق لهم الحديث مكان الوزراء، معتبرين ذلك خرقا للدستور وللنظام الداخلي للمجلس. وفي هذا الإطار تدخل الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، مؤكدا أنه من الضروري صون وقار المؤسسة التشريعة، مؤكدا أن التويزي خرج عن صلاحياته، واتخذ نقطة النظام مطية ليتحدث باسم الحكومة. وقال أوزين إن التساؤلات المطروحة يجيب عنها حصرا الناطق الرسمي باسم الحكومة، لكن حينما يخرج النواب لتبرير غياب وزراء الحكومة ففي هذا خرق للنظام. ووصف أوزين ممارسات التويزي بأنها تمثل « العبث »، وأنه « بهدل العمل البرلماني » بعدم احترامه لاختصاصاته.