أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء بأن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة ارتفعت إلى 35562 قتيلا منذ السابع من أكتوبر. وقالت الوزارة في بيان إنه تم إحصاء « 85 شهداء و200 إصابات خلال ال24 ساعة الماضية »، لافتة الى أن عدد الجرحى الاجمالي بلغ 79852 منذ بدء المعارك قبل أكثر من سبعة أشهر. ويتواصل القتال العنيف الثلاثاء في قطاع غزة حيث « تعجز الكلمات عن وصف الوضع الإنساني »، وفق الأممالمتحدة، وغداة طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف في حق مسؤولين إسرائيليين وقادة حركة حماس بعد سبعة أشهر من الحرب المدمرة. في الوقت ذاته، تدور مواجهات عنيفة في الضفة الغربيةالمحتلة حيث قتل سبعة فلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء أن هناك معارك جارية على الأرض في مناطق عدة من قطاع غزة، مشيرا إلى تنفيذ غارات جوية على سبعين هدفا خلال 24 ساعة، بينها في وسط القطاع وفي منطقة جباليا. وذكر أن عمليات قواته متواصلة في منطقة رفح حيث تم القضاء على عدد من المقاتلين. وقال الدفاع المدني في غزة إن فرقه انتشلت ثلاث جثث وعددا من الجرحى من منزل أصيب بغارة في بيت لاهيا في شمال القطاع، وثماني جثث أخرى وعددا من الجرحى من منزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. وقال شهود إن غارات تستهدف مخيم البريج في الوسط، فيما افاد آخرون عن قصف من البحر على خان يونس. وروى بعض السكان أن الجيش الإسرائيلي يبعث برسائل مسجلة على هواتف السكان ليبلغهم بتوسيع المنطقة الإنسانية لتشمل مناطق إضافية جنوب دير البلح (وسط) وصولا الى خان يونس (حنوب). ويطلب الجيش تكرارا من السكان الانتقال الى « المنطقة الإنسانية »، مشيرا الى أنه سيقوم بعمليات عسكرية في مناطق تواجدهم. وقالت مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إيديم وسورنو الاثنين لمجلس الأمن الدولي « تعجز الكلمات عن وصف ما يجري في غزة »، مضيفا « لقد وصفناه بالكارثة والكابوس والجحيم على الأرض. إنه مزيج من كل هذا وأكثر ». وأضافت أن « 1,1 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع وتبقى غزة على شفير المجاعة »، بينما أجبر ثلاثة أرباع سكانها البالغ عددهم قبل الحرب 2,4 مليون، على النزوح، وعدد كبير منهم مرات عدة. وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل تسبب بمقتل أكثر من 1170 شخصا، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم 252 شخصا، لا يزال 124 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي. وذكرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أن مستشفى العودة في جباليا « تحت الحصار » منذ يومين، مشيرة إلى أن 170 شخصا هم مرضى ومصابون وفريق عمل، عالقون فيه. وتقول الأممالمتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص فر وا من المعارك والقصف في شمال قطاع غزة، و812 ألفا آخرين من مدينة رفح التي كانت مكتظة ب1,4 مليون قبل دخول القوات الإسرائيلية إلى شرقها في السابع من مايو. وقالت وسورنو إن مخيمات رفح « التي كانت مكتظة والملاجىء الطارئة خلت الى حد كبير من قاطنيها ». وأضافت إن معظم النازحين فروا إلى دير البلح وخان يونس، الى مخيمات « يفتقدون فيها الى المياه والملاجىء والأدوات الصحية ». ودفعت الحرب في قطاع غزة مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الاثنين إلى طلب إصدار مذكرات توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار وقائد كتائب القسام محمد ضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. في الضفة الغربيةالمحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء مقتل سبعة فلسطينيين على الأقل بنيران القوات الإسرائيلية في مدينة جنين. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن القوات الأمنية تقوم ب »عملية لمكافحة الإرهاب في جنين حيث شنت هجمات على مسلحين في المنطقة » بدون تقديم مزيد من التفاصيل. وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. ومنذ ذلك التاريخ، قتل 512 فلسطينيا على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية. وقتل خلال الفترة ذاتها 12 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، وفق معطيات إسرائيلية رسمية.