نفى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن تكون حكومته تعتزم بتنسيق مع الجامعات اتخاذ قرار سنة بيضاء على خلفية احتجاجات طلبة الطب والصيدلة، واستمرار مقاطعتهم قاعات التدريس، وخوض الامتحانات. وقال أخنوش الذي حل ضيفا على لقاء مشترك، للقناتان العموميتان، « الأولى »و « الثانية » : »ليس هناك سنة بيضاء، الأساتذة كل صباح يتوجهون إلى الأقسام، والجامعات مفتوحة »، كاشفا أن 3 آلاف طالب اليوم يدرسون كل يوم ويجتازون امتحاناتهم، ونريد البقية أن تلتحق بهم مستقبلا ».وأوضح أخنوش، أن إشكالية طلبة كليات الطب يتابعها شخصيا، وكانت طلباتهم كثيرة بلغت 50 طلبا، تم الاتفاق على الاستجابة ل 45 منها، مستبعدا وجود اختلاف كبير معهم، لكن الأمر غير المفهوم بالنسبة للحكومة يضيف أخنوش، ألا يتوجه الطلبة لقاعات الدرس، ولا يمتحنون يصرون على عدم الحضور. إلى ذلك، كان مصدر من تنسيقية طلبة الطب، أن عدد التوقيفات التي تعرض لها ممثلو الطلبة في مختلف كليات الطب والصيدلة بالمغرب، بسبب احتجاجاتهم، بلغت حوالي 50 توقيفا، في سياق ضغط إدارة الكليات على الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة، بعد اضراب وصل 3 أشهر. وحسب المصدر الذي تحدث ل »اليوم24′′، في وقت سابق فإن بعض الطلبة تم توقيفهم لمدة سنة وآخرون لسنتين، لكن المصدر أفاد بأنه لم يتم التوصل بقرارات التوقيف بطريقة قانونية حتى يتم الطعن فيها. وتم توجيه تهمة التحريض على الإضراب للموقوفين. يأتي ذلك في وقت قررت إدارة كليات الطب والصيدلة في المغرب بشكل متزامن حل جميع مكاتب كليات الطب التي تمثل الطلبة. وهي القرارات التي خلفت حالة من الاحتقان وسط الطلبة الذين يتمسكون بمواصلة الإضرابات، لكنهم لم يعلنوا بعد عن طريقة تعاملهم مع مسألة التوقيفات. وكان وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، قد دعا في وقت سابق أيضا، خلال اجتماع مع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين الأسبوع الماضي، طلبة الطب المضربين منذ أزيد من 3 أشهر، إلى العودة إلى مقاعد الدراسة، قائلا : »إن باب الحوار مفتوح معهم » مشيرا إلى أن هناك تحركات للحوار في فاس ومراكش وأن « سنة بيضاء مستبعدة » لأن مجموعة من الطلبة التحقوا بالدراسة منهم الطلبة العسكريون والأجانب، وأيضا مجموعة من الطلبة الذين رفضوا مواصلة الإضراب.