كشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مساء اليوم الخميس، موقفه من أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة والأسنان بالمغرب، والذين يخوضون منذ أزيد من أربعة أشهر، إضرابات واحتجاجات ومقاطعة الدروس والامتحانات. وقال أخنوش في برنامج تلفزيوني مشترك بين القناتين "الأولى" و"الثانية" حول حصيلة الحكومة خلال نصف ولايتها، إنه يتابع هذا الملف شخصيا، موضحا أن الطلبة لديهم 50 مطلبا، تم الاتفاق على 45 منها وبقيت 5 فقط. وأضاف: "في الحقيقة لا يوجد اختلاف كبير بيننا، لكن غير المفهوم هو ألا يعود الطلبة إلى مقاعدهم وألا يجتازوا امتحاناتهم"، مشددا على أن الدولة والحكومة والجامعات مصممون على ألا تكون هناك سنة بيضاء هذا الموسم. وتابع قوله: "الأساتذة يذهبون كل صباح، والجامعات والأقسام مفتوحة، وهناك 3000 طالب يدرسون كل يوم ويجتازون امتحاناتهم، ونريد من الباقي الالتحاق بمقاعدهم". ويرى أخنوش أن النقاط الخمس المتبقية، تتضمن بعض المسائل التي لا يمكن قبولها، لافتا إلى أن النقط المتعلقة بالتدريبات يمكن مناقشها، مضيفا أنه إذا قام الطالب بتدريبه، فالمواطن سينتفع من حضوره في المستشفى. وتابع رئيس الحكومة: "هذا توجيه للأسرة، أول شيء يجب القيام به هو أن يعود الطلبة إلى الدراسة، لأنه لا يوجد أي شيء لا يمكن أن يُحل مستقبلا ويتطلب عدم الذهاب للدراسة، والحوار مفتوح وكنا دائما إيجابيين". ويرى المتحدث أن نقطة عدد سنوات الدراسة "كان فيها انفتاح ونقاش إيجابي"، مسترسلا بالقول: "لا أريد الخوض فيها حاليا لأن هناك وزراء يشرفون على هذا الملف" وفق تعبيره. وشدد على أن إصلاح قطاع الصحة بالمغرب يتطلب توفر الأساتذة وكافة الإمكانيات، مضيفا: "كحكومة لا يمكننا تخريج إطار لكي يشتغل في أوروبا، بل نريد أن يشتغل في بلاده ويقضي مصالح المواطنين". واستدرك بالقول: "من حق الجميع الدراسة والاشتغال بالخارج، وإشكاليتنا ليست مع الطلبة بل مع الدول التي تستقطبهم وتستنزف أطرنا وتطلب من المغرب أن يكون في مستوى معين من الصحة. نهدف لإصلاح منظومة الصحة كلها لتوفير ظروف جيدة لأطر الصحة". يُشار إلى أن طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، يخوضون منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بإصلاح تكوينهم، بالموازاة مع مقاطعة الدروس والامتحانات.