ينتظر أن تعزز الخطوط الملكية المغربية حضورها بمطار الرباط، إذ يتوقع أن تجعل منه قاعدة جديدة لتسيير رحلاتها نحو أوروبا. وفي هذا الصدد، كشفت معطيات صادرة عن الناقلة الوطنية، أن هذه الأخيرة «ستعزز وجهة الرباط عبر إطلاق خمسة خطوط جوية جديدة نحو كل من لندن ومدريد وبروكسيلوميلانو ومرسيليا، وستحدث قبل متم السنة الجارية حوالي 22 رحلة إضافية كل أسبوع انطلاقا من هذه المحطة». هكذا، يرتقب أن ينتقل عدد الرحلات التي تربط مطار الرباط بباريس الفرنسية إلى 14 رحلة في الأسبوع بوتيرة رحلتين يوميا، وسيتم تعزيزها بإطلاق خط جوي يربط العاصمة الرباط بمدينة مارسيليا بواقع ثلاث رحلات في الأسبوع. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعتزم الناقلة الوطنية فتح خط جوي مباشر يربط بين عاصمتي المغرب وإسبانيا بواقع أربع رحلات في الأسبوع، إلى جانب ثلاث رحلات في الأسبوع نحو لندن ومثلها نحو بروكسيل، زيادة على رحلتين في الأسبوع في اتجاه مدينة ميلانو الإيطالية. ويندرج إحداث الناقلة الوطنية لهذه القاعدة الجديدة، تشير المعطيات الصادرة عنها، «ضمن إرادتها في التموقع في ظل ظرفية استراتيجية، من أجل تعزيز وتكميل أنشطة قاعدة الدارالبيضاء، كما تهدف أيضا إلى تنويع عرضها لفائدة الزبناء الذين يستعملون خطوطها الجوية المباشرة»، ويجيب افتتاح القاعدة الجديدة، تضيف الشركة، «عن إرادة الناقلة في توسيع مجال تدخلها وتغيير نطاق اشتغالها في أفق تعزيز أسطول طائراتها»، وفي هذا الصدد، تستعد «الخطوط الملكية المغربية» خلال السنوات الأربع المقبلة لاستقبال ما بين 15 إلى 20 طائرة جديدة، ولهذا الغرض ستواصل الناقلة توسعها بمنصة الرباط عبر مضاعفة رحلاتها الجوية وافتتاح خطوط جوية جديدة. للإشارة، خصصت «لارام» خلال الأشهر القليلة الماضية غلافا استثماريا بقيمة 200 مليون درهم لتجديد مقصورات أسطول طائراتها للمسافات الطويلة والمتوسطة، ويأتي هذا الإجراء الجديد لاستدراك تأخر تسليم طائرة «دريملينر» من شركة بوينغ، من سنة 2008 إلى متم السنة المقبلة، إذ فرض هذا الوضع على الشركة، تمديد أمد حياة طائراتها للمسافات الطويلة من أجل بلوغ وجهات جديدة لا تصلها شركات التكلفة المنخفضة التي تفرض منافسة شرسة في أسواقها التقليدية خاصة أوروبا، وهو الأمر الذي سيمكنها مع حلول سنة 2020 من التوفر على حوالي 10 طائرات للمسافات الطويلة، في أفق تغيير الطائرات الحالية بمجرد تسلم آخر طائرات «دريملينر» والبالغ عددها 5 طائرات. ولمواجهة المنافسة الشرسة للناقلات المنخفضة التكلفة، بادرت الخطوط الملكية المغربية، إلى كراء طائرتين جديدتين بسعة 100 مقعد، إلى هيكلة أسطولها وملاءمة عرضها مع الطلب المتزايد، وتثمين تكاليف الاستغلال. ويرتكز خيار هذا الصنف من الطائرات، على نتائج الدراسات التي أطلقتها «لارام» بتعاون مع مكاتب دولية متخصصة في المجال، والتي أوصت بإدماج 15 طائرة من 100 مقعد على المدى المتوسط، من أجل تمديد شبكة الناقلة الوطنية عبر افتتاح وجهات ملائمة لهذا الصنف من الطائرات، وتغيير الطائرات الكلاسيكية للمسافات المتوسطة، وهيكلة الأسطول لملاءمة العرض مع الطلب، وتقوية ربط مطار محمد الخامس وتحسين مردودية الخطوط الجوية وتحسين معدل ملء الطائرات.