عبر حزب التقدم والاشتراكية اليوم الأربعاء، عن طموحه في أن يكون للمغرب، "دورٌ ريادي في بلورة موقف عربي حازم، يُساهم في إيقاف العدوان الإسرائيلي القذر على غزة، ويفتح الأفق أمام الرجوع إلى المسار الكفيل بتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني". وأوضح الحزب في بيان له عقب اجتماع مكتبه السياسي الأسبوعي، إنه يجدد "إدانته القوية لجرائم الإبادة الجماعية التي يواصلُ اقترافَهَا الكيانُ الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما أَوْصَلَ غزة وأهلَهَا إلى وضع إنساني أكثر من كارثي على جميع المستويات، وبما يدفع اليوم في اتجاه فرض أمر واقعٍ يتأسس على إفناء غزة وإبادة ساكنتها". وشدد الحزب، على أنه يعتبر أن "تصعيد الكيان الصهيوني لقصفه الأهوج على رفح الحدودية المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، مع تحضيره لاجتياحٍ بري، هو إمعانٌ في سياسية التطهير العرقي، وفي تحدِّي الضمير الجَمْعي العالمي"، مؤكدا أن "هذا المنحى ستكون له تداعيات خطيرة، ليس على فلسطين وأهالي غزة فحسب، بل على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط برمتها". وأضاف البيان، "إذ يحيي حزبُ التقدم والاشتراكية تعاظم الأصوات والمظاهرات المنددة، عبر كل العالم، بجرائم الكيان الصهيوني، فإنه يعرب عن استيائه أمام استمرار صمت البلدان الغربية، وفي أحسن الأحوال تعبير بعضها عن مواقف جد محتشمة، إزاء جرائم الكيان الصهيوني التي لا مثيل لبشاعتها". واعتبر المكتبُ السياسي، أن "على المنتظم الدولي، وأمريكا تحديدا، تحمل مسؤولياته، ليس عبر الاكتفاء بتصريحات مخففة في محاولة لإبراء الذمة من التواطؤ المفضوح، بل من خلال قراراتٍ رسمية قوية وإجراءات حقيقية من شأنها فعلاً كبح النهج الإجرامي الصهيوني، وفرض وقف فوري ودائم للعدوان".