فشل المغرب التطواني مجددا في تحقيق الانتصار، عقب تعادله بهدف لمثله مع حسنية أكادير، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، في افتتاح لقاءات الجولة 18 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ودخل المغرب التطواني المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على التقدم لكسب النقاط الثلاث، والعودة بالتالي لسكة الانتصارات، التي غابت عنه منذ الجولة السابعة، عندما انتصر آنذاك على الشباب الرياضي السالمي برباعية نظيفة، علما أن الحمامة البيضاء تخوض هذا اللقاء بقيادة المدرب عبد اللطيف جريندو، العائد لدكة البدلاء، خلفا للعلوي الإسماعيلي، الذي تمت إقالته. وفي الجهة المقابلة، بدأ حسنية أكادير الشوط الأول بطموح العودة بالنقاط الثلاث إلى الديار، لمواصلة صحوته الأخيرة، بغية تسلق الرتب، والاقتراب من كوكبة المقدمة، بعدما كان يتعذب في أسفل الترتيب في الجولات الأولى من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، علما أن الغزالة السوسية لم تتعرض للهزيمة منذ الجولة 12، عندما خسرت بهدفين لهدف أمام الجيش الملكي. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الجانبين، تمكن المغرب التطواني من افتتاح التهديف عند الدقيقة 20 عن طريق اللاعب زيد بن خجو، ليجد لاعبو حسنية أكادير أنفسهم مطالبين بالاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، ومن ثم البحث بعد ذلك عن الانتصار، في الوقت الذي استمر رفاق ياسين جبيرة في مناوراتهم، على أمل زيارة شباك المهدي الجورباوي للمرة الثانية. واستمر الوضع على ماهو عليه فيما تبقى من دقائق هجمة هنا وهناك بغية إدراك التعادل من قبل حسنية أكادير، ولإضافة الهدف الثاني من طرف المغرب التطواني، لحسم النتيجة لصالحه تجنبا لأية مفاجأة من الخصم مع مرور الدقائق دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مراده في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات لتنتهي بذلك المباراة بتقدم الحمامة البيضاء بهدف نظيف على الغزالة السوسية. وبدأ حسنية أكادير الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من إحراز التعادل في الدقيقة 53 عن طريق اللاعب عبد الله بوخنفر، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن به النقاط الثلاث، والارتقاء إلى المركز الثامن مؤقتا بالنسبة للمغرب التطواني، وإلى الرتبة التاسعة بشكل مؤقت بالنسبة لرفاق حمزة أفصال، في انتظار إجراء جميع المباريات. وتعددت هجمات الفريقين خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن هدف الانتصار، إلا أن كل الفرص باءت بالفشل، جراء تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتتواصل الندية بين الطرفين، على أمل زيارة الشباك التي استعصت عليهما، في ظل تألق الحارسين يحيى الفيلالي، والمهدي الجورباوي في التصديات. ولم يفلح الطرفان في تحقيق مبتغاهما فيما تبقى من دقائق، بالرغم من المحاولات التي أتيحت لهما، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، اقتسم على إثره الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المغرب التطواني رصيده إلى 21 نقطة في المركز التاسع، فيما وصل رصيد حسنية أكادير عند النقطة 20 في الرتبة العاشرة.