قال النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العزيز افتاتي أن ما قام به حزب الاستقلال منذ إعلان خروجه من الحكومة، هو التعبير ب(الحمير)، مضيفا أنه يشك في أن يكون لموقف الحزب نفس موقف حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال. ماهو رأيكم في استعمال شباط للحمير في مسيرة الأمس؟ ما قام به شباط في الأمس يدينه بجميع المقاييس الأخلاقية والسياسية والفكرية، واليوم مطلوب من حزب الاستقلال أن يدلي بموقفه من تصرف شباط، فللأسف ماقام به حزب الاستقلال منذ إعلان خروجه من الحكومة، هو التعبير فقط ب)الحمير( ،وأعتقد أنه في وقت قريب سيبدأ يعبر بدار بريشة ) مكان كان حزب الإستقلال يتهم بأنه كان يعذب فيه خصومه( ، لذلك فاليوم مؤسسات حزب الإستقلال ينبغي أن تخرج من صمتها وتعلن عن موقفها من هذا الإنزلاق الخطير.
ألا ترى بأن موقف حزب الاستقلال هو نفس موقف أمينه العام؟ في حالة ما إذا كان لحزب الإستقلال نفس موقف شباط، فلا بد من إدانته وأخذ مسافة عنه، وتبيين أنه موقف معزول، أما إذا كان العكس فعليه التعبير عنه من خلال المؤسسات المعنية للحزب كاللجنة التنفيذية والمؤسسات التقريرية، ونفس الشيء بالنسبة لنقابة الإتحاد العام للشغالين، لهذا لا يمكن أن نحاسبهم بما فعل شباط.
هل يفكر حزب العدالة والتنمية في الرد على شباط؟ نحن ننتظر الرد من حزب الاستقلال، لأنه ليس حزب شخص واحد، وحينها سيكون ردنا، وأعتقد أن ما جرى بالأمس لايمكن أن يكون متفقا عليه في حزب علال الفاسي.
هل توافق على طلب قواعد من حزب العدالة والتنمية القيام بمسيرة مليونية للرد على شباط؟ لا أنا ضد هذا الأمر لأن هذا ما يبحث عنه شباط، الذي يريد أن يدق إسفينا بين العدالة والتنمية وحزب الاستقلال والإتحاد الاشتراكي، فهذا هو مسعى شباط ومسعى الدولة العميقة، التي تشتغل بالمقولة الشهيرة "فرق تسود"، وهذا لن يحصل ولن نسمح به.
في حالة ما اصدر حزب الاستقلال بيان يتبرأ مما قام به شباط هل سترفعون دعوة قضائية ضده؟ أنا لا يمكنني أن أتكلم باسم الحكومة و بنكيران عما سيقوم به، ولكن نحن في حزب العدالة والتنمية عندما يوضح حزب الإستقلال موقفه، حينها سيكون لنا تصرف وسنوضح ذلك للرأي العام ، وآنا أؤكد أننا في الحزب مثلنا مثل أي شخص في المجتمع المغربي ندين ما قام به شباط، وسنترك الشعب يعبر عن رأيه وعن استنكاره لما وقع. ألا ترون انه قبل المس ببنكيران فما حدث هو مس بمؤسسات الدولة على اعتبار ان بنكيران هو الرجل الثاني فيها؟ شباط لا يريد المس بصورة بنكيران، وإنما يريد أن يشوه صورة الدولة من خلال المس برئيس حكومتها .