ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 25295 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين. وأفادت الوزارة عن مقتل 190 شخصا في الساعات ال24 الأخيرة، فيما وصل عدد الإصابات إلى 63 ألف جريح منذ بدء الحرب. وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم. من جهة أخرى، شدد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين على حل الدولتين مؤكدا أن إسرائيل لا يمكنها بناء السلام "بالوسائل العسكرية وحدها"، قبيل محادثات مرتقبة مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والفلسطيني. كما كرر بوريل الإدانة الصادرة عن الأممالمتحدة لرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "غير المقبول" للدعوات لإقامة دولة فلسطينية بعد حرب غزة. وقال "ما نريده هو بناء حل على أساس دولتين. لذا، دعونا نناقش الأمر". وأضاف "ما هي الحلول الأخرى التي يفكرون بها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ قتلهم؟". ومع هجوم حماس المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي المدمر في غزة، دخل الشرق الأوسط دوامة جديدة من الاضطرابات في ظل مخاوف من اتساع رقعة النزاع. وبينما يبدو أن العنف المتواصل يجعل التوصل إلى حل طويل الأمد أمرا أكثر صعوبة، يشدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على أن الوقت حان للتحد ث أخيرا عن حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ال27 أولا مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ولاحقا وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي. لكن من غير المتوقع عقد لقاء بين كاتس والمالكي. سيجتمع الوزراء الأوروبيون أيضا مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية. وأكد بوريل أنه عرض على وزراء التكتل "نهجا شاملا" للتوصل إلى سلام دائم بما في ذلك تنظيم مؤتمر دولي. وجازف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة بإثارة غضب إسرائيل عندما اتهمها بأنها "أنشأت" و"مولت" حركة حماس بهدف تقويض احتمال قيام دولة فلسطينية. وأكد بوريل أن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة هي "فرض حل الدولتين من الخارج". يسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا للتوصل إلى موقف موح د حيال النزاع في غزة إذ رفضت أبرز الدول الداعمة لإسرائيل مثل ألمانيا مطالب بلدان مثل إسبانيا وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن إن "التقارير التي نتلقاها، حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، خطيرة في ما يتعل ق بما يجري داخل غزة". ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطا فضفاضة "لليوم التالي" بعد انتهاء الحرب في غزة، تقوم على رفض أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد وتدعو إلى وضع حد لحكم حماس وإلى لعب السلطة الفلسطينية دورا في إدارة القطاع.