المتوكل: مايطرحه علينا رئيس الحكومة مغرٍ بطبيعته سلبي في مآلاته العدل والإحسان غاضبة من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والسبب تصريحاته أمام الطلبة المغاربة في تركيا عقب تمثيله للملك في تنصيب الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، والتي قال فيها إن جماعة العدل والإحسان أمامها ثلاثة خيارات، «إما أن تشارك في العمل السياسي أو تدخل في صراع مع السلطة أو تبقى جماعة كبيرة، تستعرض «قوتها»، كلما اقتضت الضرورة». وأضاف بنكيران أن خيار الانتظارية حتى تتحسن الوضعية والحالة الاجتماعية للوطن، بعد القضاء على الفساد وبعدها الدخول بداعي الإصلاح، هو «خيار غير منطقي». مصدر مقرب من رئيس الحكومة أكد صحّة التصريحات، التي أغضبت جماعة العدل والإحسان. عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية للجماعة، رد على تصريحات بنكيران بالتساؤل «ما الذي تحقّق بهذه الطريقة؟ وما هو وزن هؤلاء الذين اختاروها اليوم، في الشارع وأمام الشعب؟ هل يصح أن يطلب منا اتّباع المقاربة نفسها لنحصد النتيجة نفسها؟ هذا لا يقول به عاقل». المتوكّل قال إن الجماعة لديها خيار آخر، «ونحن نشتغل ونتواصل مع المجتمع ونعتقد أن كثيرا من الناس باتوا يتحدثون عن قيمة هذا الخيار حتى أكاديميا، ويقولون إن خيار المشاركة والإصلاح التدريجي مغرٍ بطبيعته، لكن مآلاته سلبية». وختم المتوكّل تصريحه بالقول إنه وعلى افتراض فشل الجماعة في تحقيق أي شيء بمقاربتها الحالية، «ما الأفضل؟ هل الحفاظ على مصداقيتنا أمام الشعب أم القيام بخيار آخر وعدم النجاح فيه، وبالتالي خسارة كل شيء؟». التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم