يصوت البرلمان الإسباني الخميس على إعادة تعيين رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، الواثق بالحصول على الغالبية المطلقة بفضل دعم النواب الانفصاليين الكاتالونيين مقابل مشروع عفو يثير الجدل. تبدأ المناقشات الأربعاء في الساعة 11,00 ت غ قبل تصويت على الثقة مقرر الخميس، وفق ما أعلنت رئيسة مجلس النواب فرانسينا ارمينغول للصحافيين. وبعد أسابيع من المفاوضات الشاقة، نجح سانشيز الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ يونيو 2018، في أن يجمع حوله أحزابا سياسية تمثل غالبية النواب. وبفضل دعم اليسار المتطرف الذي يحكم بالتعاون معه منذ ثلاثة أعوام، إضافة إلى أحزاب إقليمي الباسك وكاتالونيا وحزب صغير في جزر الكناري، يستطيع سانشيز الذي حل ثانيا في الانتخابات التشريعية في 23 يوليوز، أن يعول على أصوات 179 نائبا، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 176. وحظي سانشيز الخميس بتأييد سبعة نواب يمثلون حزب الانفصالي الكاتالوني كارليس بوتشيمون، مقابل وعد بأن يقر البرلمان قانون عفو عن انفصاليين ملاحقين أمام القضاء بتهمة الضلوع في محاولة انفصال كاتالونيا العام 2017. لكن هذا الإجراء يثير انقساما حادا في المجتمع الإسباني. الأحد، تظاهر مئات الآلاف في مختلف أنحاء إسبانيا رفضا لهذا القانون، بدعوة من الحزب الشعبي، أكبر أحزاب المعارضة الذي تصدر زعيمه ألبرتو نونييس فيخو نتائج الانتخابات التشريعية، لكنه أخفق في تأمين دعم كاف في البرلمان لتعيينه رئيسا للوزراء.