دعا العاهل الإسباني، الملك فيليب السادس، اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى محاولة تشكيل حكومة جديدة بعد محادثات مع زعماء الأحزاب السياسية لمعرفة الحزب الذي لديه أفضل فرصة لحشد دعم الأغلبية في البرلمان. أعلنت ذلك رئيسة مجلس النواب الإسباني، فرانسينا أرمينغول، بعد لقائها الملك اليوم الثلاثاء. ويأتي ذلك بعد فشل زعيم المحافظين في إسبانيا ألبرتو نونيز فيخو، الجمعة الماضي، في محاولته الثانية في الحصول على دعم برلماني لمسعاه إلى تولي منصب رئيس الوزراء، بعد فوز حزبه في الانتخابات الوطنية. وحصل فيخو، زعيم "الحزب الشعبي"، مرة أخرى على 173 صوتاً من أصوات النواب، مقابل 177 صوتاً معارضاً في التصويت الثاني الذي أجراه مجلس النواب الجمعة. لم تسمح الانتخابات التشريعية، التي أجريت في 23 يوليو/ تموز في إسبانيا، بتحقيق غالبية مطلقة في البرلمان. وحاز "الحزب الشعبي" على 137 مقعداً في مجلس النواب، وهو أكبر عدد من المقاعد يحوزه أي حزب. لكن حتى مع دعم حزب "فوكس" اليميني المتطرف الذي فاز ب33 مقعداً وصوتين من حزبين محافظين آخرين منافسين، لم ينجح فيخو. وسيكون في إمكان بيدرو سانشيز العودة إلى السلطة إذا تمكن من إقناع أحزاب أصغر بدعمه. وبداية الشهر الجاري، طالب الزعيم الكتالوني الانفصالي كارليس بوتشيمون ب"العفو" عن الانفصاليين الذين يلاحقهم القضاء مقابل تقديم دعمه لسانشيز. ويحتاج سانشيز إلى تأييد النواب السبعة من حزب بوتشيمون الانفصالي الكتالوني المتشدد "معاً من أجل كتالونيا".