وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، رسائل قوية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في مسيرة "الغضب" التي قادها يوم الأحد 22 شتنبر، محذرا إياه من أن يكون مصيره كمصير محمد مرسي الرئيس المصري المعزول. كان حميد شباط نجم المسيرة التي دعا إليها حزبه في العاصمة الرباط، حيث احتشدت عليه الجموع منذ ظهوره في المسيرة. وقال شباط ، على هامش المسيرة، أنه ليس من حق حكومة بنكيران التي اعتبرها "حكومة تصريف أعمال" أن تتخذ قرارات مهمة كقرار تطبيق نظام المقايسة، مضيفا أنه كان يجدر ببنكيران انتظار تشكيل الحكومة في نسختها الثانية ليناقش مع الحزب الجديد هذا القرار، لكن رئيس الحكومة "لا يعتد بأي رأي خارج رأيه، ولا يحسن الحوار ولا يقبله، لكونه رجل القرارات الانفرادية." واستمر الأمين العام لحزب الميزان في كيل الاتهامات لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، متهما إياه بعدم الالتزام بالبرنامج الحكومي الذي وافقت عليه أحزاب أغلبية الحكومة الأولى، وبدا ينفذ برنامجه الخاص "الذي هو امتداد لبرنامج "الخوانجية" في مصر وفي باقي الدول العربية"، مؤكدا أن القرار ليس بيد بنكيران بل "بيد الحركة الدعوية التي تعتبر أن حزب العدالة والتنمية أحد فروعها." مضيفا أن على هذا الحزب أن يختار إما أن يكون حزبا سياسيا إلى جانب "الأحزاب الوطنية"، أو أن "يحل". واضاف شباط أن مصير بنكيران إذا استمر في "طغيانه ومعاملته اللاشعبية" سيكون " كمصير مرسي لا قدر الله، وهذا لا أتمناه لعبد الإله بنكيران،" الذي قال عنه أنه "أصبح شخصا آخر لم أكن أعرفه ولم يكن يعرفه الشعب المغربي، لأن عبد الإله الأمس ليس هو بنكيران اليوم"، ليردف "لسنا مطمئنين على الحكومة في نسختها الثانية ما دام على رأسها شخص اسمه بنكيران." وقال شباط أن حزب العدالة والتنمية يعيش "غليانا داخليا حقيقيا"، لوجود من يقول لبنكيران من داخل حزب العدالة والتنمية "ارحل"، حسب الزعيم الاستقلالي.