هذا الجزء الثاني من استجواب خص به حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال"فبراير.كوم" والذي يهاجم فيه وبقوة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، قائلا إنه ادخل الحكومة في قضايا خارجية عندما دعم الرئيس مرسي معارضا بذلك دول الخليج التي دعمت المغرب بخمسة ملايير دولار. وعن رأيه بالمشاورات بين بنكيران ورئيس التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، قال شباط إن بنكيران يتعامل بمنطق "المبادلة: دخل حزب وخرج آخر"، وبالتالي ف"أي حزب يحترم منخرطيه ويحترم البرامج التي قدمها للشعب المغربي، عليه أن لا يكون في حكومة واحدة معه "، باعتبار أن الرجل يريد "الاستحواذ على الحكم"، ويريد "من يقبل رأسه ويديه ويركع على رجليه أمامه"، ف"السي بنكيران" لا يريد أحزابا قوية يقول شباط، وإنما يريد "أحزابا تبحث عن المقاعد بدل الإصلاح الحقيقي الذي خرج المغاربة لأجله إلى الشارع".
وتساءل زعيم الاستقلاليين عن ماهية البرنامج الحكومي الذي سيدخل التجمعيون شريكا به، بعدما كانوا من بين المصوتين ضد البرنامج الحكومي الحالي، وكذا عن الميزانية "البديلة" والمناصب الوزارية التي سيسمح بها "المهدي المنتظر" تسمية شباط الثانية لبنكيران.
وذكر شباط التجمعيين بتعريف بنكيران وعدد من قياديي حزبه للحكومة الحالية ك"حكومة معارضة"، مستغربا كيف أن الرجل يشتغل وكأنه في "حرب مع حكومته"، ودون أن يبتعد عن الحركة الدعوية "التي تتاجر بالمساكين" محولة إياهم إلى خزان انتخابي، "يتاجرون بالدين ويحاربون بالدين .. هؤلاء هم الإخوان المفسدون " كما وصفهم.
مع كل ذلك يقول شباط، "نتمنى أن تنجح المشاورات ويغير حزب ما من عقلية السي بنكيران وأن يتخلى عن نفاقه"، متابعا "لا نريد لرئيس حكومة المغاربة التي يتابعها العالم أن يكون منافقا"، ف"المنافقون في الدرك الأسفل من النار" !.
وواصل شباط هجومه على بنكيران قائلا إنه أدخل الحكومة في "إشكاليات خارجية أيضا"، بمناصرته للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، معارضا بذلك دول الخليج التي دعمت المغرب بخمسة ملايير دولار، متسائلا إن كان بنكيران يعلم على ما يقدم في الوقت الذي تخسر فيه البلاد اقتصاديا "كل يوم" وتتراجع "بشكل خطير" معدلات التنمية بها.
ودعا شباط، إلى "عدم مصرنة المغرب" كما قال، باعتبار أن بنكيران من "مريدي الشيخ مرسي"، الذي بدوره "من مريدي الشيخ أردوغان"، وهو الثلاثي المنخرط ب"مخطط عالمي يلتقي مع المخططات الامريكية والصهيونية للتحكم في السلط"، حسب شباط، الذي تابع قائلا إن بنكيران، ورط حزبه كما ورط مرسي جماعته، وبالتالي لأنه "يشتغل بعقليته ولا يهمه مصير 35 مليون مغربي " سيشاركه ذات المصير.