توج مانشستر سيتي الإنجليزي باللقب لأول مرة في تاريخه، عقب انتصاره على إنتر ميلان الإيطالي بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب أتاتورك الأولمبي، بمدينة إسطنبول التركية، لحساب نهائي دوري أبطال أوربا. وبدأت المباراة في جولتها الأولى متكافئة بين الفريقين، بحثا عن الهدف الأول الذي سيجعلهما يسيران اللقاء بالطريقة التي يريدانها مع مرور الدقائق، ومن ثم الحفاظ على التقدم، لتحقيق اللقب الأول في تاريخ مانشستر سيتي الإنجليزي، في منافسة دوري أبطال أوربا، والرابع في تاريخ إنتر ميلان الإيطالي، بعد سنوات 1964/1965/2010. وانتقلت السيطرة بعد مرور العشرين دقيقة الأولى لمانشستر سيتي، الذي حاول بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى شباك أونانا، علما أن أخطر محاولة لأبناء غوارديولا كان وراءها هالاند، لكن التصدي الجيد للحارس أندريه، جعل النتيجة تبقى سلبية، في الوقت الذي اعتمد فيه رفاقه في الهجوم على سرعتهم في الهجمات المرتدة، التي لم تكن بالخطورة التي بإمكانها مباغتة إيدرسون وأصدقائه. وفي الوقت الذي كان يبحث مانشستر سيتي عن الهدف الأول، أصيب نجمه دي بروين، ما جعل غوارديولا يجري أول تغيير اضطراري بإخراجه وإقحام فودين مكانه، الشيء الذي أثر على توازن لاعبي السيتي في خط الوسط، فيما واصل إنتر ميلان ضغطه العالي على حاملي الكرات، دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. ودخل مانشستر سيتي الجولة الثانية ضاغطا منذ صافرة الحكم سيمون مارسينياك، أملا في تسجيل الهدف الأول ومن ثم البحث عن الثاني، لضمان التتويج باللقب، تجنبا لأية مفاجآت من خصمه، الذي ازدادت ثقته بنفسه مع مرور الدقائق، من أجل مباغتة رفاق هالاند بهدف يبعثر به أوراق غوارديولا، الذي يريد التتويج باللقب رفقة فريقه السيتي، بعدما كان قد ناله مع برشلونة في عهد ليونيل ميسي. وكاد إنتر ميلان أن يسجل الهدف الأول في الدقيقة 61، لولا التدخل الجيد للحارس إيدرسون، الذي أبقى فريقه في المباراة، علما أن السيطرة تبادلها الفريقان بعد مرور العشر دقائق الأولى من الجولة الثانية، دون التمكن من الوصول إلى الشباك، في ظل غياب الحلول، وتواصل تألق كلٍ من مورايس وأونانا في مرماهما، علما أن التعادل السلبي سيرسل الطرفين إلى الشوطين الإضافيين. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن مانشستر سيتي من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب رودريغو هيرنانديز في الدقيقة 68، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس أونانا للتصدي، ليجد إنتر ميلان نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بالتعديل للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، وهو ما كاد أن يتحقق بعد ثلاث دقائق فقط برأسية فيديريكو ديماركو، لولا العارضة التي نابت عن الحارس إيدرسون في التصدي. وحاول إنتر ميلان تعديل النتيجة بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل تألق إيدرسون في مرماه، ناهيك عن تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، سواء عند التسديد أو التمرير بعد الوصول إلى مربع العمليات، فيما اضطر لاعبو مانشستر سيتي للاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ثانيا يحسمون به النتيجة واللقب لصالحهم، نتيجة الاندفاع والضغط الممارس عليهم من النيراتزوري. واستمرت الأمور على ماهي عليه مع مرور الدقائق، اندفاع إنتر ميلان بحثا عن التعادل، ودفاع مانشستر سيتي مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة لإضافة الهدف الثاني، دون تمكن أي منهما من تحقيق مبتغاه، علما أن فرص أبناء انزاغي كانت الأخطر، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق هالاند بهدف نظيف على الإنتر، توجوا على إثره بلقب دوري أبطال أوربا للمرة الأولى في تاريخهم.