نفت إدارة كلية العلوم ظهر المهراز بفاس، أن يكون الطالب مصطفى مزياني، الذي توفي الأربعاء الماضي قد احتج بسبب رفض الكلية تسجيله في سلك الماستر، موضحة ان الامر يتعلق ب"احتجاه على قرار للمجلس التأديبي للكلية القاضي بتوقيفه"، مقدمة بذلك رواية مخالفة تماماً لما افصح عنه الوزير الوصي على القطاع. وكان لحسن الداودي التعليم العالي والبحث العلمي سارع إلى نفي مسؤولية وزارته عن وفاة الطالب القاعدي مصطفى المزياني مساء الجمعة بعد خوضه 72 يوما من الإضراب المفتوح، وأكد الداودي أنه بصتفه كوزير لا يتدخل في الشؤون البيداغوجية للجامعات التي ينص القانون. ودافع الداودي في تصريح بشراسة على عميد وأساتذة كلية العلوم بظهر المهراز التي رفضت تسجيل الراحل الزياني، معتبرا آن لا مسؤولية ولا ذنب لهم في المأساة التي هزت جامعة ظهر المهراز، وأكد الداودي أن مسؤولي الكلية اتخذوا الإجراءات الباغوجية والإدارية التي يؤكد عليها القانون للتسجيل في سلك الماستر الذي يشترط اجراء انتقاء ومباراة. هذا في الوقت الذي أصدرت فيه إدارة الجامعة بلاغ تؤكد من خلاله ان الراحل المزياني، الذي كان معتقلا على ذمة التحقيق في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، "كان مسجلا بالكلية في سلك الإجازة، تخصص الفيزياء منذ سنة 2004، وليس الماستر، أي منذ عشر سنوات، ولم يتخرج قيد حياته من سلك الاجازة"، مشيرا الى أن "المجلس التأديبي لم يصدر عقوبة الطرد في حقه، وإنما أصدر في حقه عقوبة توقيف قصيرة الأمد، بحيث كان بإمكانه العودة الى الكلية واستئناف دراسته بها خلال السنة الجامعية المقبلة". واشارت ادارة الامعة الى ان "قرار التوقيف جاء بعد أن تقدم اطار تربوي، خلال الموسم الجامعي المنقضي، بشكايتين تتعلق بإخلال طالبين بالنظام الداخلي للكلية، بينهما مصطفى المزياني، تضمنت تهديدهما للاطار التربوي بمحاكمته جماهيريا من داخل الكلية". واتخذ المجلس المذكور، يضيف البلاغ، في جلسة ثانية بتاريخ 9 ماي 2014، القرار بالتوقيف المؤقت للطالبين "مما تبقى من السنة الجامعية مع عدم اجتياز الامتحانات الربيعية بدورتيها العادية و الاستدراكية، هذا مع استئنافهما للدراسة خلال السنة الجامعية 2014-2015"، وهو ما "دفع مزياني الى اعلان دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، حيث كان الطالب يحضر يوميا الى الكلية ويعلن عن دخوله الاضراب عن الطعام ولكنه يغادر يوميا المؤسسة في المساء بعد انتهاء العمل بها ويعود في اليوم الموالي"، وفق البلاغ المذكور.