نفت إدارة كلية العلوم ظهر المهراز بفاس، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن يكون الطالب مصطفى مزياني، الذي توفي الأربعاء الماضي على إثر تنفيذه لإضراب مفتوح عن الطعام تجاوز السبعين يوما، قد دخل هذا الاحتجاج بالكلية للتسجيل في سلك الماستر، موضحة ان الامر يتعلق ب"احتجاه على قرار للمجلس التأديبي للكلية القاضي بتوقيفه". بلاغ صادر عن الإدارة، توصلت به هسبريس، أضاف أن الراحل مزياني، الذي كان معتقلا على ذمة التحقيق في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، "كان مسجلا بالكلية في سلك الإجازة، تخصص الفيزياء منذ سنة 2004، وليس الماستر، أي منذ عشر سنوات، ولم يتخرج قيد حياته من سلك الاجازة"، مردفا أن "المجلس التأديبي لم يصدر عقوبة الطرد في حقه، وإنما أصدر في حقه عقوبة توقيف قصيرة الأمد، بحيث كان بإمكانه العودة الى الكلية واستئناف دراسته بها خلال السنة الجامعية المقبلة". وتابع المصدر بالقول إن "قرار التوقيف جاء بعد أن تقدم اطار تربوي، خلال الموسم الجامعي المنقضي، بشكايتين تتعلق بإخلال طالبين بالنظام الداخلي للكلية، بينهما مصطفى مزياني، تضمنت تهديدهما للاطار التربوي بمحاكمته جماهيريا من داخل الكلية". واتخذ المجلس المذكور، يضيف البلاغ، في جلسة ثانية بتاريخ 9 ماي 2014، القرار بالتوقيف المؤقت للطالبين "مما تبقى من السنة الجامعية مع عدم اجتياز الامتحانات الربيعية بدورتيها العادية و الاستدراكية، هذا مع استئنافهما للدراسة خلال السنة الجامعية 2014-2015"، وهو ما "دفع مزياني الى اعلان دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، حيث كان الطالب يحضر يوميا الى الكلية ويعلن عن دخوله الاضراب عن الطعام ولكنه يغادر يوميا المؤسسة في المساء بعد انتهاء العمل بها ويعود في اليوم الموالي" وفق البلاغ المذكور. وتردف إدارة الكلية أنه "كل مرة يدعي فيها زملاؤه تدهور حالته الصحية، كانت الادارة تعمد الى استدعاء سيارة الاسعاف التابعة للوقاية المدنية"، مشيرة إلى أنه "كان يرفض دوما خدماتها والصعود إليها، إلى ان جاء يوم 7 يوليوز 2014 حيث قبل الصعود إليها ليتوجه الى المستشفى".