أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما بين 10 آلاف و20 ألف سوداني فروا نحو التشاد من المعارك الجارية بالبلاد بين طرفي المكون العسكري. وأوضحت المفوضية الاممية، في بيان، أن الأطفال والنساء يمثلون غالبية الأشخاص الواصلين إلى تشاد، وهم يبيتون في العراء حاليا، بينما تعمل المفوضية بشكل وثيق مع الحكومة التشادية ومع الشركاء لتقييم احتياجاتهم وتحضير استجابة مشتركة. وأضافت أن الاحتياجات الأولية والأكثر إلحاحا تشمل توفير المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية وخدمات حماية الأطفال والحد من العنف القائم على نوع الجنس. ونظرا للعنف الذي شهده الأشخاص الذين عبروا الحدود، يعتبر الدعم النفسي الاجتماعي أيضا من الأولويات. وذكرت أن المناطق الشرقية من تشاد تضم أكثر من 400 لاجئ سوادني، مشيرة الى أن استضافة القادمين الجدد تضع ضغوطات إضافية على الخدمات والموارد العامة للبلاد المستنزفة أصلا. وفي هذا السياق، قال مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات بالمنظمة، رؤوف مازو، "لقد تلقينا تقارير عن لاجئين عالقين وسط القتال المستمر في السودان"، داعيا الى وقف الاقتتال على وجه السرعة للحيلولة دون وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح. وجدد دعوة المنظمة لكافة الأطراف للالتزام بحماية المدنيين – بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليا – وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني لكي يتمكنوا من تسليم المساعدات الإغاثية الضرورية. وحتي يوم أمس بلغ إجمالي قتلي الاشتباكات المسلحة أكثر من 424 شخصا و3730 جريحا، وفقا لوزارة الصحة السودانية. ويشهد السودان منذ 15 إبريل الجاري اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.