كشفت تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة 10 أكتوبر 2014 أن أعمال العنف الجارية في الأسابيع الأخيرة في العديد من مناطق ليبيا تسببت بنزوح داخلي لحوالي 100 ألف شخص. وأوضحت المفوضية في تقريرها أن معظم هؤلاء النازحين شرّدوا جراء أعمال العنف في بلدة (ورشفانة) الغربية على أطراف العاصمة طرابلس.. مشيرة إلى أن العديد من العائلات فرّت خشية تعرضها لأعمال انتقامية حتى بعد توقف القتال. وحسبما جاء في التقرير، فإن أن هناك اشتباكات مستمرة في بلدة (العزيزية) التي تبعد نحو 60 كيلومترا غربي العاصمة، فيما تشير الأنباء إلى أن الاضطرابات المستمرة في مدينة (بنغازي) شرقي ليبيا تسببت أيضًا في نزوح آلاف السكان عن منازلهم، كما يعيش معظم النازحين الليبيين في مدارس ومجتمعات مضيفة في مدن وبلدات أخرى تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية. وكانت الأممالمتحدة قد سحبت موظفيها من ليبيا في شهر غشت 2014، وعلّقت عملياتها عقب اندلاع الاشتباكات. ومنذ ذلك الحين لم تستطع الأممالمتحدة توزيع أغذية ومستلزمات إغاثية إلا لنحو 1900 شخص فقط، بسبب "صعوبات عديدة في الوصول إلى المناطق المحلية المتضررة". يشار إلى أنه في الشهر المذكور شهدت العاصمة طرابلس اشتباكات ضارية استمرت شهرًا وأسفرت عن تدمير المطار الرئيس وإلحاق أضرار بمئات المنازل وفرار آلاف الأشخاص.