سيمثل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الأسبوع المقبل، أمام مجلس النواب في بلاده، للرد على أسئلة البرلمانيين إثر التصريحات التي اعتُبرت مثيرة للجدل، لرئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، حول استرجاع ثغري سبتة ومليلية. هذه التصريحات أثارت جدلاً في إسبانيا مع رد وزيرة الدفاع، مارغريتا روبليس، عليها بشدة حيث قالت: "بقوة مطلقة وكاملة، سبتة ومليلية إسبانيتان"، مؤكدة أنه "لا حاجة إلى المزيد من المناقشة" في هذا الموضوع. من ناحية أخرى، يرتقب أن يتطرق رئيس الحكومة الإسبانية خلال مروره البرلماني، في جلسة الأربعاء المقبل، إلى تقييم العلاقة بين إسبانيا والمغرب بعد مرور عام على توقيع "خارطة الطريق" الإسبانية المغربية الجديدة. وكان ميارة، قد أشار في "سمر رمضاني" جمعه ببعض أعضاء حزبه، إلى أن المفاوضات الجادة بين المغرب وإسبانيا، هي الكفيلة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، من دون اللجوء إلى لغة السلاح. وقال إنه "داخل حزب الاستقلال دائما يتم التأكيد على أنه سيأتي يوم من الأيام سيسترجع المغرب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين"، مشددا على أن" المدينتين السليبتين لم ولن تكونا في يوم من الأيام موضوع مقايضة". وطلب ميارة، من الأحزاب السياسية والنسيج الجمعوي المغربي، تبني مقاربة الانفتاح والتواصل الفعال مع النظير الإسباني لتقريب الرؤى وطرح كافة الملفات والقضايا التي تربط إسبانيا والمغرب، وتبني استراتيجية محكمة للدفاع عن ملف القضايا العادلة للمغرب وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية". تعيد هذه الحادثة مع الإسبان، إلى الأذهان قصة الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، عندما تحدث عن كون موريتانيا جزء من الأراضي المغربية. ومنذ صدور تصريحاته تلك، عانى شباط من تبعات سياسية وشخصية، أفضت إلى عزله من الحزب، ومن النقابة، بل ومغادرته البلاد لفترة.