وتعود تفاصيل القضية، حسب مصادر أمنية، إلى يوم 17 يوليوز 2014، أثناء جولة اعتيادية لإحدى الدوريات على متن سيارة النجدة، بقطاع منطقة أمن الحي الحسني، صادف وجودها وقوع حادث سير بين سيارتين، إحداهما من داسيا لوغان، مستعملة كسيارة أجرة صغيرة الحجم، وبمجرد وصول الضابطة القضائية، من أجل إجراء المعاينات الضرورية، حتى حاول سائق سيارة الأجرة، الفرار جريا في اتجاه مجهول، تاركا وراءه سيارة الأجرة، التي تم حجزها، بعد مطاردته وإيقافه، وإجراء كل المعاينات الضرورية. وبعد إحالة الموقوف على فرقة الشرطة القضائية العاملة بهذه المنطقة الأمنية، وفتح بحث في شأن السيارة المحجوزة، بعد أن أدلى الموقوف بوثائق مزورة، إضافة إلى عدم إدلائه برخصة الثقة الخاصة بسياقة هذا النوع من سيارات الأجرة. وأضافت المصادر الأمنية، أن المتهم اعترف اثناء البحث معه أنه كان بدوره، ضحية سرقة سيارة أجرة كانت في ملكيته، ليعمد في ما بعد إلى السفر نحو مدينة خريبكة لتشابه سيارات الأجرة هناك بالتي تتواجد بمدينة الدارالبيضاء، وعمل على سرقة إحداها. وأشار المتهم إلى أنه أوهم سائق سيارة أجرة بخريبكة، في شهر ماي الماضي، على أنه مصاب بكسر على مستولى رجله، فقام بنقله إلى وجهة حددها للسائق فطلب منه أن يساعده على حمل حاجيات من أمام أحد المنازل بخريبكة كونه عاجز على حملها، وقام بسرقة السيارة بمجرد نزول الضحية منها فاتجه بها نحو مدينة الدارالبيضاء، كما تمكن من تزوير بطاقة رمادية لها مكنته من استخراج صفيحتين معدنيتين لها وإعادة صياغة شكل جديد لها وتبديل رقمها برقم سيارة أجرة أخرى وعاد ليعمل عليها بصفة عادية. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه تم وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية بعد استشارة النيابة العامة، من أجل سرقة سيارة والتزوير واستعمال سيارة أجرة بصفة غير قانونية والإدلاء بتصريحات كاذبة.