كشف مصدر مطلع أن سيارات أجرة مزورة تسير في شوارع مدينة الدارالبيضاء وتعمل بشكل عادي بعد أن عمد أصحابها إلى تزوير أوراقها. وأكد المصدر ذاته أن المصالح الأمنية بالدارالبيضاء اكتشفت عن طريق الصدفة بعد حادثة سير تعرضت لها سيارة أجرة أن هذه الأخيرة مزورة ولا تتوفر على الوثائق اللازمة للعمل بمدينة الدارالبيضاء. وأوضح المصدر ذاته أن اكتشاف أمر سيارة الأجرة المزورة جاء أثناء قيام إحدى الدوريات الأمنية بجولة بالحي الحسني بالدارالبيضاء، حيث صادف وجودها وقوع حادث سير بين سيارتين، إحداهما من نوع «داسيا لوغان» مستعملة كسيارة أجرة صغيرة الحجم. وأضاف أنه بمجرد ترجل رجال الأمن من أجل إجراء المعاينة الضرورية حتى ترجل سائق سيارة الأجرة بدوره وفر هاربا، تاركا وراءه سيارة الأجرة، التي تم حجزها. وقد تم إيقاف السائق بعد مطاردته. وذكر المصدر ذاته أن القضية أحيلت على فرقة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث مع سائق سيارة الأجرة المزورة بعد أن أدلى الموقوف بوثائق «تخصها» تبين على أنها مزورة، إضافة إلى عدم إدلائه برخصة الثقة الخاصة بسياقة هذا النوع من سيارات الأجرة، معتبرا أن التحقيقات الأولية أظهرت أن هذا الأخير وحسب إفادته كان ضحية سرقة سيارة أجرة كانت في ملكيته، ليعمد فيما بعد إلى السفر نحو مدينة خريبكة لتشابه سيارات الأجرة هناك بالتي توجد بمدينة الدارالبيضاء، وعمل على سرقة إحداها بعد أن تمكن من إيهام سائقها بتاريخ 18 ماي الماضي بأنه مصاب بكسر في رجله فقام بنقله إلى وجهة حددها للسائق فطلب منه أن يساعده على حمل حاجيات من أمام أحد المنازل بخريبكة لكونه عاجزا عن حملها. وقام بسرقة السيارة بمجرد ترجل الضحية منها واتجه بها نحو مدينة الدارالبيضاء، كما تمكن من تزوير بطاقة رمادية لها مكنته من استخراج صفيحتين معدنيتين لها وإعادة تغيير شكلها وتغيير رقمها برقم سيارة أجرة أخرى وعاد ليعمل عليها بصفة عادية. وأشار المصدر ذاته إلى أن البطاقة الرمادية التي كان يستعملها قام بسرقتها كذلك من إحدى المقاهي، كما تم بمقر سكنه حجز صفيحتين معدنيتين أخريين وعكاز استعمله في إيهام الضحية، إضافة إلى ثلاثة مفاتيح سيارة من نوع Fiat Uno كانت في ملكيته كسيارة أجرة ومبلغ مالي قدره 3530 درهما من عائدات سيارة الأجرة. وأضاف أن التحريات أظهرت أن الصفيحتين المستعملتين تبينا أنها تعود لسيارة كانت في ملكية إحدى شركات كراء السيارات وقد تم بيعها لشخص بعد تعرضها لحادثة سير من أجل تفكيكها وبيعها على شكل قطع غيار.