أقرت المحكمة الإدارية بالدارالبيضاء، الأربعاء، اختصاصها في قضية منح عمدة الدارالبيضاء إذن بيع زقاق بالمدينة لمنعش عقاري، بعد شكاية تقدم بها بعض السكان، على مستوى مقاطعة الحي الحسني. وقضت المحكمة، في حكم أولي، بانعقاد اختصاص المحكمة الإدارية نوعيا للبت في هذا الملف، وادراجه بالجلسة التي ستعقد في 5 أبريل المقبل، بالإضافة إلى استدعاء الأطراف المعنية بهذا الملف، ردا على طلب قدم إليها كان يأمل الحكم بعدم الاختصاص لهذه المحكمة. وقدم بعض سكان حي بروطون دعوى ضد رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، ومدير أملاك الدولة، بالإضافة إلى المفتش العام للمفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية، ووالي الجهة، ومدير الوكالة الحضرية، والقائد الجهوي للوقاية المدنية، وشركة عقار. وجاء المقال الافتتاحي الذي تقدم به دفاع سكان حي بروطون، أن هؤلاء السكان يستغربون "إلحاق وتفويت ممر عام كان مخصصا كارتفاق مرور لساكنة حي ضيعة بروطون، والذي كان مخصصا لهذه الغاية منذ 1950 إلى أن تم تفويته وضمه إلى الرسوم العقارية: T95814/C، T48474/47، T97796/C". ووفقا للمقال الافتتاحي، فإن "عقود التفويت التي تمت المصادقة عليها والمبرمة بين الملك الخاص وكل من (ب. ب) و(خ. ب) تضمنت مساحات معينة، وتم توسيعها لتشمل مجالا أوسع بواسطة ملحقات بيع كانت الغاية منها مصادرة حق العارضين في الانتفاع من حق المرور بالزقاق". ويستغرب المشتكون إقدام المجلس الجماعي، في شخص عمدة المدينة، على الإذن ببيع زقاق يستغلونه منذ 70 سنة لمنعش عقاري، حيث تم التوقيع على الإذن ببيع زنقة الزرزور، التي تعد مرفقا مروريا، بتاريخ 28 شتنبر 2022. وكانت نبيلة الرميلي، عمدة الدارالبيضاء، كشفت قبل أسابيع، قانونية بيع قطعة أرضية، من أجل تسوية حدود القطعة الأرضية التي تملكها الشركة موضوع الرسم العقاري عدد 95814 / س. وأوضحت الرميلي، عبر بيان، أن عملية البيع تتعلق بقطعة أرضية تابعة للرسم العقاري عدد 51624/س مساحتها 21 مترا، تابعة للأملاك الخاصة للدولة. وأضافت، أن هناك "وثائق تثبت قانونية بيع القطعة، وذلك من أجل تسوية حدود القطعة الأرضية التي تملكها الشركة موضوع الرسم العقاري عدد 95814 / س". وأشارت إلى أنه حسب تصاميم التهيئة الصادرة عن الوكالة الحضرية، فإن الأمر يتعلق بتغيير ملامح منطقة سكنية بأكملها، ولايتعلق بالزقاق المزعوم لوحده.