وحسب جريدة الشروق الجزائرية فإن أبو بكر البغدادي قد بعث ممثلا عنه يوم أمس إلى المغرب العربي، وتحديدا إلى ليبيا، التي تعيش حالة من الفوضى وغياب لمؤسسات الدولة، كما أنه من الصعب العثور عليه أو الكشف عنه بعد أن تأكدت داعش من توفر الحماية الضرورية له، وذلك نظرا لأنه وصل إلى ليبيا بالتنسيق مع عدد من الفصائل المسلحة في ليبيا والتي لها وزن كبير في ليبيا. وحسب نفس الجريدة فإن مصادر أمنية جزائرية أكدت أن موفد البغدادي قد التقى بممثلين عن كتيبة المرابطين المقاتلة في ليبيا بقيادة بلمختار المعروف "بلعور"، وممثلين عن أنصار الشريعة التونسية، وأنصار كتيبة الشريعة الليبية، وحركة التوحيد والجهاد في شمال مالي إلى جانب بعض الفصائل الأزوادية المسلحة. ويأتي هذا الاجتماع من أجل تهيئة الظروف المناسبة للإعلان عن ولاية لتنظيم داعش في المنطقة المغاربية والتي من المرجح أن تكون في الأراضي الليبية على أن تكون جماعة أنصار الشريعة الليبية هي الجماعة المسؤولة عن توفير السلاح لأنصار داعش في ليبيا، وذلك نظرا للإمكانيات المادية والسلاح الذي يؤهلها للعب هذا الدور، كما أن قدرات الدولة الليلية أقل بكثير من تلك المتوفرة للدولة العراقية، وهو ما يجعل من فرض نجاح "داعش" في ليبيا أكبر بكثير. وقد تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على تعيين بلمختار الملقب ب"بلعور" زعيم كتيبة المرابطين الليبيين كأمير لداعش في منطقة المغرب العربي، وذلك نظرا لكونه "أكثر القيادات الإرهابية نشاطا وخبرة وثراء"، تقول المصادر الأمنية الجزائرية.