عبر رشيد حموني، القيادي في التقدم والاشتراكية ورئيس الفريق النيابي بمجلس النواب، عن استغرابه من تذرع حكومة أخنوش بأن سبب فشلها في التجاوب مع الأزمة أنها وجدت تركة ثقيلة من الحكومات السابقة. وأضاف حموني ردا على كلام ممثل التجمع الوطني للأحرار في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني متسائلا عن "أين كان حزب الأحرار قبل هذه الحكومة" وتابع قائلا "ألم يكن التجمع في الحكومات السابقة؟" مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان يدير كل القطاعات الإنتاجية في الحكومات السابقة، من الصناعة، إلى الفلاحة إلى وزارة المالية وغيرها. كما سجل حموني بأن الغلاء الذي يعيشه المغاربة اليوم في المواد الغذائية المسؤول الأول عنه هو المخطط الأخضر الذي دبره حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة رئيسه ورئيس الحكومة عزيز أخنوش. وأشار حموني إلى أن الصادرات الفلاحية تضاعفت 5 مرات، منبها إلى أن المخطط أعطى الأهمية فقط لرفع الصادرات ولم يتحدث مطلقا عن الاكتفاء الذاتي للمغاربة، ولا الحفاظ على الموارد المائية، ما تسبب في ضياع الفرشة المائية. وأضاف بأن المغرب لم يربح شيئا من ارتفاع هذه الصادرات، فلا نسبة النمو ارتفعت ولا نسبة البطالة تراجعت، وكل ما جنيناه هو فقدان الماء وجعل المغاربة عبيدا" حسب وصفه، مسجلا أن العامل الفلاحي في أوربا يتقاضى 9 دولارات للساعة، في حين يتقاضى العامل الفلاحي في المغرب 9 دولارات لليوم، ما يعني أن الأجنبي يتقاضى أجر 9 عمال فلاحيين مغاربة.