سجل حزب "الحركة الشعبية" المعارض، استغرابه الشديد من ما أسماه التراجع الحكومي عن بعض الاصلاحات، ولا سيما على مستوى منظومة التربية والتكوين. وفي اجتماع مكتبه السياسي الأخير المنعقد مؤخرا، قال الحزب المذكور إنه يعبر عن أسفه على تمادي الحكومة في التراجع على البرامج والمخططات الإصلاحية الكبرى التي عرفتها بعض القطاعات في عهد الحكومة السابقة. ودعا حزب "السنبلة"، حكومة التجمعتي "عزيز أخنوش"، إلى وضع مخطط وبرامج استعجالية، لمواجهة تداعيات الجفاف، وندرة المياه، والحد من موجة ارتفاع الأسعار. وطالبت الهيئة السياسية، بالإفراج عن مستحقات المقاولات الوطنية المتعاقدة مع مؤسسات الدولة، خاصة الصغرى منها والمتوسطة. وقال الحزب في هذا الإطار:" في الوقت الذي يجب على الحكومة دعم المقاولة الوطنية تعرف عملية تسديد مستحقاتها تماطلا كبيرا في ضرب صارخ لقانون الصفقات العمومية مما أدى إلى زيادة تأزم أوضاع هذه المقاولات التي تعتبر شريان الإقتصاد الوطني". وفي سياق متصل، جدد الحزب قلقه جراء الأزمة المائية غير المسبوقة التي يعيشها المغرب، وغياب أي تواصل في هذا الشأن من قبل الحكومة من أجل طمأنة المغاربة حول مستقبل هذه المادة الحيوية، مما يطرح على المحك مدى نجاعة بعض المخططات التي أدت إلى تجفيف الأنهار والفرشة المائية بشكل عام، مما يستدعي إعادة النظر في طريقة استعمال المياه السطحية والجوفية وفي بعض أنواع المغروسات الفلاحية التي تستنزف هذه المادة، حسب الحزب المعارض. ولم تفوت قيادة "السنبلة"، الفرصة لتعبر عن اعتزازها بالمبادرات الملكية الحكيمة بشأن قضية الوحدة الترابية للمغرب، وبخصوص الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في محاربة الإرهاب.