عبر حزب الحركة الشعبية عن قلقه إزاء ما أسماه بالأزمة المائية غير المسبوقة في المغرب. وانتقد، في بلاغ صحفي صادر على هامش اجتماع مكتبه السياسي، يوم الإثنين الماضي، "غياب أي تواصل في هذا الشأن من قبل الحكومة من أجل طمأنة المغاربة حول مستقبل هذه المادة الحيوية". وقال حزب "السنبلة" إن الوضع يطرح على المحك مدى نجاعة بعض المخططات التي أدت إلى تجفيف الأنهار والفرشة المائية بشكل عام، مما يستدعي إعادة النظر في طريقة استعمال المياه السطحية والجوفية وفي بعض أنواع المغروسات الفلاحية التي تستنزف هذه المادة . وانتقد حزب العنصر تراجع الحكومة عن بعض البرامج الإصلاحية في منظومة التربية والتكوين، وهي مشاريع سبق للوزير الحركي سعيد أمزازي أن اعتمدها في ظل حكومة العثماني السابقة. وقال إن الأمر يتعلق بشكل خاص بقطاع التعليم العالي، حيث سبق للوزير عبد اللطيف الميراوي أن ألغى نظام الباشلور الذي اعتمده أمزازي. كما قرر أن يعيد النظر في مشاريع تهم إحداث كليات في مجموعة من الأقاليم سبق للوزير أمزازي أن اعتمدها، ودافع الوزير الحالي عن تقوية الأقطاب الجامعية في المدن الكبرى. ودعا حزب الحركة الشعبية الحكومة إلى الحرص على التزام القطاعات الحكومية بتنفيذ العقود والإتفاقيات التي سبق توقيعها مع المجالس الترابية وغيرها، وعلى وجه الخصوص تلك التي تهم المؤسسات الجامعية بمختلف ربوع المملكة احتراما لمبدأ الاستمرارية في مجال الإستراتيجيات الإصلاحية للدولة.