قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن دعوات المناصفة في الإرث، ضربة قاسية وقاصمة للعلاقات الأسرية الموجودة بالمغرب بين الرجل وأخته، وبين المرأة وأخيها، وهادشي إلى مشا حتى داز معناه أن القرآن ما بقى عندو قيمة بالنسبة إلينا من حيث الأحكام، وسنكون حينئذ إن تمت الاستجابة إلى مطالب المساواة في الإرث، قد قمنا بإزالة آية صريحة من القرآن الكريم، ووضعنا في مكانها تشريعا آخر من بكين أو غيرها، اقتنعت به بعض السيدات، إما عن جهل وإما أنهن مغرضات، وهادشي كاين، ولي بغا يسول على هادشي يسول عليه، الأسفار… راه هادشي رسمي وقانوني وكاين، وهادشي خطير يمس بشرعية وقداسة الله". وشدد ابن كيران، في بث مباشر له على صفحته الرسمية وصفحة حزب العدالة والتنمية ب"فايسبوك"، على أنه في حال الاستجابة إلى مثل هاته الدعوات، فإنه سيتم المساس بالشرعية الدينية التي تقوم عليها الدولة المغربية، وبإمارة المؤمنين. وهي الدعوات التي أوضح ابن كيران، أنها ستتسبب في مشكل سياسي، على اعتبار أن الملك محمد السادس هو أمير للمؤمنين، والإمارة مبنية على القرآن الكريم، وعلى السنة النبوية وعلى البيعة الشرعية، متسائلا في هذا الصدد بقوله: "باش استرجعنا الأقاليم الجنوبية!؟هل بالدستور أم بإمارة المؤمنين!؟"، قبل أن يجيب: "لقد استرجعناها بإمارة المؤمنين". وعاد ابن كيران أيضاً ليذكر بخطاب الملك محمد السادس بخصوص مدونة الأسرة، حين قال "باعتباري أميرا للمؤمنين، لا يمكنني أن أحلل حراما، أو أحرم حلالا"، لاسيما في الأمور التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية"، مشيرا – زعيم البيجيدي- في هذا السياق أيضاً، إلى أن الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي السابق، لم يتجرأ على المس بنصوص الإرث. وقال ابن كيران: "إن مطلب تغيير نظام الإرث أو إلغاؤه، الذي نص عليه حكم شرعي بطريقة غير قابلة للنقاش، لا يريده جلالة الملك ولا الشعب المغربي، ولا العلماء ولا الدعاة والمتفقهون في الدين، والذين يطالبون به لا يشعرون بما يفعلون".