قلص الفتح الرياضي الفارق مع المتصدر الجيش الملكي إلى نقطة، عقب انتصاره على مولودية وجدة بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، في افتتاح لقاءات الجولة 18 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وسعى كل طرف إلى الوصول للشباك مبكرا، قصد الهروب من المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الثاني بالنسبة لمولودية وجدة، الذي يعاني في قاع الترتيب، والبقاء ضمن ثلاثي المقدمة من قبل الفتح الرياضي، الذي يطمح إلى العودة لمنصات التتويج، بعد غياب طويل عنها، علما أن أول وآخر لقب للفريق في البطولة كان موسم 2015/2016. وكان الفتح الرياضي المبادر للهجوم بغية افتتاح التهديف، حيث كان قريبا من تحقيق مبتغاه في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس مهدي مفتاح رفقة رفاقه في الدفاع، فيما اعتمد سندباد الشرق على الهجمات المرتدة التي لم تعط أكلها، جراء افتقادها للدقة والتركيز. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الفتح الرياضي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 31 بفضل اللاعب هيرمان جونيور كاميني، في حين لم يفلح مولودية وجدة في تعديل النتيجة بالرغم من المحاولات التي أتيحت له، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أبناء جمال السلامي بهدف نظيف. وحاول مولودية وجدة إدراك التعادل في الجولة الثانية من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من ذلك، نتيجة تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الدخول إلى مربع العمليات، فيما ظل الفتح الرياضي يناور بين الفينة والأخرى أملا في مباغتة سندباد الشرق بهدف ثاني، دون استطاعته هو الآخر في تحقيق مبتغاه. واستمر الفتح الرياضي في البحث عن إضافة الهدف الثاني، إلى أن تمكن من ذلك في الدقيقة 83 بفضل اللاعب أيوب نناح، ليجد مولودية وجدة نفسه مجبرا على تقليص الفارق ومن ثم البحث عن التعادل، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن المولودية من تسجيل الهدف الأول عن طريق سهيل يشو بالخطأ في مرماه، لينتهي اللقاء بانتصار أبناء جمال السلامي بهدفين لهدف على سندباد الشرق. ورفع الفتح الرياضي رصيده إلى 36 نقطة في وصافة البطولة الاحترافية مؤقتا، مقلصا الفارق مع المتصدر الجيش الملكي إلى نقطة، فيما تجمد رصيد مولودية وجدة عند النقطة 14 في الصف 14 بشكل مؤقت، في انتظار نتائج باقي مباريات الجولة 18.