قلب الرجاء الرياضي تأخره بهدف نظيف أمام مولودية وجدة، إلى انتصار بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في افتتاح مباريات الجولة 13 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وامتلأت مدرجات مركب محمد الخامس عن آخرها بالجماهير الرجاوية التي حضرت باللون الأسود، بسبب التضييق الذي يطالها قبل كل مباراة داخل وخارج الميدان، بالإضافة إلى تسريب بعض الأخبار والقرارات لجس النبض وإيقاع المناصرين في الخطأ، حسب بلاغ لفصيلي "إيغلز والغرين بويز". وأضاف الفصيلان المساندان للرجاء، أن الدخول باللون الأسود يعتبر تعبيرا عن مدى انتهاك حقوق الجماهير، مطالبين كل مشجع رجاوي بضبط النفس وتشجيع الفريق، وعدم الدخول في مناوشات مع أي كان. وشهدت المدرجات أيضا، حضور مشجعي مولودية وجدة الذين تكبدوا عناء السفر، لتقديم الدعم للفريق، على أمل العودة بالنقاط الثلاث، للخروج من أزمة النتائج التي بعيشها سندباد الشرق. وبحث كل فريق عن افتتاح التهديف من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، وقلة تركيزهم في التسديد أو التمرير بعد الوصول إلى مربع العمليات، حال دون تحقيق الهدف الذي ظل مستعصيا عليهما، علما أن الانتصار سيجعل الرجاء يقلص الفارق مع المتصدر إلى نقطتين مؤقتا، فيما سيبتعد بمولودية وجدة بعشر نقاط عن اتحاد طنجة الأخير. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من زيارة الشباك، جراء الوقوف الجيد للحارسين أنس الزنيتي ومهدي مفتاح، لتنتهي الجولة الأولى كما بدأت على وقع البيضاء، ويبقى بذلك الرجاء الرياضي في رتبته الرابعة، ومولودية وجدة في مركزه 14، بزيادة نقطة إلى رصيدهما مؤقتا. وكانت الجولة الثانية مختلفة عن سابقتها، بعدما تمكن مولودية وجدة من تسجيل الهدف الأول عن طريق يوسف أنور في الدقيقة 54 من ضربة جزاء، ليجد الرجاء الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة بملعبه وأمام جماهيره، وهو الذي كان يمني النفس في إحراز التقدم، ومن ثم الحفاظ عليه، لكسب ثلاث نقاط أخرى ستبقيه ضمن كوكبة الفرق الأولى. وسرعان ما عدل الرجاء الرياضي النتيجة، بفضل اللاعب جمال حركاس في الدقيقة 62، لتعود المباراة مجددا إلى نقطة البداية، ويبحث كل فريق عن الهدف الذي سيضمن به النقاط الثلاث، علما أن السيطرة والمبادرة الهجومية كانت لأبناء منذر الكبير، الذين نزلوا بكل ثقلهم على دفاع وجدة، لقلب الطاولة عليه ومباغتته بهدف ثاني. وواصل الرجاء الرياضي ضغطه العالي، إلى أن تمكن من تسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب يسري بوزوق في الدقيقة 69، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس مهدي مفتاح للتصدي، ليجد مولودية وجدة نفسه متأخرا في النتيجة، بعدما كان متقدما مع بداية الجولة الثانية، ليبحث عن التعادل للخروج بنقطة واحدة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة. وكاد رفاق زكرياء حذراف أن يضيفوا الهدف الثالث في الدقيقة 74، لولا القائم الذي ناب عن الحارس مهدي مفتاح في التصدي، فيما ظل مولودية وجدة يحاول إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، إلى جانب الوقوف الجيد للحارس أنس الزنيتي، حال دون الوصول إلى الشباك للمرة الثانية. وواصل مولودية وجدة بحثه عن التعديل بشتى الطرق الممكنة خلال الدقائق الأخيرة، دون تمكنه من ذلك، فيما ظل الرجاء الرياضي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إحراز الهدف الثالث، دون استطاعته هو الآخر زيارة الشباك مجددا، لتنتهي المباراة بانتصار أبناء منذر الكبير بهدفين لهدف على سندباد الشرق. ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 23 نقطة في المركز الرابع، مقلصا الفارق مؤقتا مع غريمه التقليدي الوداد الرياضي المتواجد في الصف الثالث إلى نقطة واحدة، وإلى نقطتين مع المتصدرين الجيش الملكي والفتح الرياضي، فيما تجمد رصيد مولودية وجدة عند النقطة التاسعة في الرتبة 14.