وجهت الوكالة الوطنية للتأمين رسالة للحسين الوردي وزير الصحة يوم أمس، تشكو فيها تدخلات مديرها، "المقصودة" في حق الموظفين، على حد قول الرسالة. وسجل موظفو الوكالة في رسالتهم الى الوزير، ان عدد منهم، خصوصا اولائك المنتمين للمكتب النقابي، تم ابعادهم بطريقة "ممنهجة ومقصودة" عن تدبير الملفات وعن القيام بالمهام الموكولة إليهم، من طرف مدير الوكالة، كما حرمهم من المكتسبات الاجتماعية للعاملات والعاملين بالوكالة من قبيل السفر والاصطياف، و دعم الغذاء، و دعم النقل، و منح يوم عطلة في الأعياد الدينية، فضلا عن تأخير صرف منحة الأعمال الاجتماعية. وحاول "اليوم 24" استفسار المدير عن الامر الى ان هاتفه ظل يرن دون ان يجيب. وعبرالمكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، فى رسالته الى الوردي عن رفض الوكالة لقرارات وإجراءات مديرها، واصفا إياها بالتعسفية والغير المقبولة، بحيث تتنافى مع الفصل 8 من الدستور المتعلق بالنقابات المهنية. وطالبت الجامعة الوردي بالتدخل الفوري لوضع حد لتصرفات مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، " الغير القانونية وغير الاجتماعية"، لاجباره على إلغاء قرارات الإعفاء التي أصدرها في حق موظفي الوكالة المنتمين للنقابة. ودعته إلى اتخاذ التدابير المناسبة لإلزام مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي بمأسسة الحوار الإجتماعي مع المكتب النقابي للوكالة، قصد وضع حد للإحتقان والتذمر التي يعيشه جل العاملين والعاملات بالوكالة. وتأتي هذه الرسالة بعد اجتماع سابق جمع موظفي الوكالة ومديرها، فتح فيه المجال لحوار الطرفيين،في محاولة لتجاوز الخلافات، و طرح حلول مرضية للمشاكل التي يتخبط فيها مستخدموا الوكالة، لكن مخرجات هذا الاجتماع "المرضية" لم يتم تنفيذها على ارض الواقع، على حد قول الوكالة الوطنية في رسالتها للوردي.