على أنغام مجموعة أحواش آيت باعمران، انطلقت مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان "تيميتار.. علامات وثقافة"، بساحة الأمل، قبل أن تشعل منصتها مجموعة الأوركسترا الوطنية لباربيس التي تداعى فرح الجمهور لإيقاعاتها التي مزجت ما بين الأنغام الإفريقية للشمال (الشعبي والراي وكناوة)، وكل ما قد يخطر ببالهم من موسيقى الروك والريكي.. هذه المجموعة التي أحيت ألف حفل موسيقي من لندن إلى مونديفو. وقد حضر وصلة هذه الفرقة الموسيقية الوفد الرسمي، الذي ضم إلى جانب الوزراء عزيز أخنوش عراب المهرجان، محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، لحسن أحداد وزير السياحة، الفنانة والبرلمانية فاطمة تابعمرانت، كلا من والي المدينة محمد اليزيد زلو ورئيس الجهة إبراهيم الحافيدي، فيما كان طارق القباج رئيس المجلس البلدي أكبر الغائبين عن الحفل. الابن الروحي ل "الروايس"، الذي أدخل تأثيرات عميقة على هذا الفن عبر تأثيرات من موسيقى الريكي والجاز والفولك والروك، الفنان الأمازيغي علي فايق، كان، إلى جانب الأوركسترا الوطنية لباربيس، من بين أهم نجوم افتتاح المهرجان بمنصة ساحة الأمل، حيث أرقص الجماهير على أنغام موسيقاه المستوحاة من التراث الأمازيغي والأنغام العصرية. وقد اكتسب علي فايق شهرة عالمية رفقة مجموعة أمارك فوزيون، الوجه الرمزي للأغنية العصرية السوسية، قبل أن ينفصل عنها ابتداء من سنة 2011، إذ شق مشواره بمفرده لينفتح أكثر على الموسيقى العالمية، متفرغا للعمل مع العديد من الفنانين من مختلف الأصول والثقافات. وشهدت منصة ساحة الأمل أيضا مشاركة أحد فناني الأغنية الأمازيغية الكبار الرايس أوطالب المزوضي، الذي بدأ مشواره الفني سنة 1978، قبل أن يصبح من المدافعين عن الأمازيغية التي يحرص على إبرازها والتعريف بها ضمن أشعار أغانيه. وعلى خشبة مسرح الهواء الطلق كان لمهرجانيي تيميتار في أولى سهراته موعدا مع الفنانة الغينية سيا طولنو، التي حازت جائزة اكتشاف إذاعة فرنسا الدولية سنة 2011 بألبومها "حياتي".. المغنية التي تُضَمن أغانيها مواضيع سياسية معتمدة جرأة كبيرة. كما أحيت الحفل كل من الفنانة الأمريكيىة جنيفر كراوت، التي أبدعت في أدائها أغاني للفنانة الراحلة اسمهان، وفي أداء أغنيات ورقصات أمازيغية إلى جانب زوجها، بالإضافة إلى الفنانة المغربية نضال إيبورك، واللتين رافقتها في أداء أغانيهما مجموعة رشيد زروال الموسيقية، التي تشمل عددا من أمهر عازفي المغرب، ويعد رشيد زروال واحدا من أمهر موسيقيي الجاز الشرقي بالمغرب، وأحد أكبر عازفي الناي المغربي والشرقي.