روح الانفتاح وحس الاكتشاف انطلقت، مساء يوم الأربعاء، فعاليات الدورة ال11 لمهرجان تيميتار علامات وثقافات، التي تحتضنها مدينة أكادير من 18 إلى 21 يونيو الجاري، تحت شعار «الفنانون الأمازيغ يستقبلون موسيقى العالم»، ببرمجة غنية ومتنوعة من الفقرات الموسيقية من مختلف بقاع العالم. وانطلق حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية، بساحة الأمل برقصة أحواش آيت باعمران، ليتابع الجمهور بعدها وصلات فنية من أداء الفنان الأمازيغي علي فائق، الذي ينهل ويستلهم من موسيقى الروايس، ثم الأوركسترا الوطنية باربيس، والرايس أوطالب المزوضي وفي دجي «أديكتيف تي في» من المملكة المتحدة. وبمسرح الهواء الطلق، كان لعشاق الموسيقى موعد مع سيا تولنو من غينيا كوناكري والمغنية الأمريكية المقيمة بالمغرب جنيفر كراوت، والمطربة المغربية المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية نضال إيبورك، رفقة مجموعة رشيد زروال، فضلا عن الفنان الأمازيغي الحسين آيت باعمران. وتفاعل الجمهور كثيرا مع فقرات السهرة الأولى، التي حضرها، على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووزير السياحة لحسن حداد، ووزير الشباب والرياضة محمد أوزين، وشخصيات أخرى. وتتواصل فقرات مهرجان تيميتار، الذي تم اختياره هذه السنة من طرف المجلة البريطانية المتخصصة الشهيرة «سونغلاينز» من ضمن المهرجانات ال25 الأكثر أهمية في العالم، على مدى أيامه الثلاثة المقبلة ببرمجة غنية تعكس تنوعا موسيقيا متفردا يتراوح ما بين الموسيقات التقليدية والموسيقات العصرية، للمغرب والعالم، ليكرس بذلك روح الانفتاح وحس الاكتشاف. وتتضمن الأنشطة الموازية لهذه الدورة، التي تحتفي بذكرى الفنان الراحل عزيز الشامخ، أيقونة الأغنية الأمازيغية بشكل عام وتازنزارت تحديدا الذي وافته المنية في شهر أبريل الماضي عن سن يناهز 63 عاما، لقاء يستحضر مسار وأعمال هذا الفنان الراحل، بمشاركة باحثين وشعراء وكتاب وفنانين ممن تابعوا مسيرته الفنية. أما ريبرتوار الروايس الذي ينتظره الجمهور بشغف، فتمثله نخبة من الفنانين المتميزين من طينة والرايسة نعيمة والرايس الطاووس والرايس أنظام، فيما سيفسح المجال أمام الفنانين الشباب بمجال الموسيقى الأمازيغية أمثال مجموعة «فوز أناروز» من الخميسات وهشام ماسين من أكادير والحسين آيت باعمران أو مجموعة «نوميديا» من الحسيمة. كما يراهن المنظمون على إنتاج ألبوم بعنوان «أناروز» (الأمل) وإصدار كتاب بعنوان «عبد العزيز الشامخ .. مسار أحد أعمدة الموسيقى الأمازيغية»، فضلا عن إقامة حفل تكريمي للفنان الراحل بمشاركة مجموعة إزنزارن الشامخ وفنانين آخرين يوم 21 يونيو بمسرح الهواء الطلق. في حين يخصص المهرجان تنويها خاصا بفنانين اثنين تمكنا من إعطاء نفس جديد للموسيقى السوسية هما علي فائق، الذي ينهل ويستلهم من موسيقى الروايس، والمهدي الناسولي، الذي يتغنى ويحتفي بمسقط رأسه مدينة تارودانت، علما بأن الساحة الفنية الخاصة ب «الموسيقى المعاصرة» سيمثلها كل من فنان الراب الطنجاوي مسلم والشاب ناصر ميكري والمجموعة الفرنسية «م.س كونيكشن» والفنان سعد المجرد. وفي صنف «فنون الشباب» يلتفت مهرجان تيميتار، للمرة الأولى، إلى الفنون الحضرية من خلال برمجة غنية ومتنوعة تتضمن إقامة فنية للشباب ومسابقة في رقص «هيب هوب» و»بريك دانس» من المنتظر أن تتوج بحفل ختامي يوم السبت 21 يونيو بمسرح الهواء الطلق.