وحسب مصدر طبي، فقد انكبت اللجنة على الاستماع إلى مسؤولي المستشفى، كما حققت لوقت طويل مع الطبيب المداوم بقسم المستعجلات، الذي اتهمه زوج الهالكة "فاطمة الرزامي" برفضه استقبالها بعد قدومها على متن سيارة الوقاية المدنية، والامتناع عن إجراء الفحوصات الضرورية لها، بدعوى أن حالتها الصحية لا تستدعي ذلك، كما استمعت إلى إفادات ممرضة أكدت أن الهالكة كانت في وضعية حرجة للغاية إبان ولوجها إلى المستشفى. وكان "عبد الحكيم إسماعيلي" زوج الهالكة، قد طالب وزير الصحة، بفتح تحقيق حول ملابسات مصرع زوجته، في شكاية توصلت "اليوم 24" بنسخة منها، يحكي فيها تفاصيل إهمال زوجته من طرف الطبيب المداوم بقسم المستعجلات "ن.و"، بعدما نقلت زوجته، صبيحة الجمعة 16 ماي، عبر سيارة الوقاية المدنية إلى المستشفى المحلي بأصيلة، حيث لم يكن هناك أي طبيب مداوم في استقبالها بقسم المستعجلات، وتكلفت ممرضة بقسم الولادة بالاعتناء بها، ولما تبين لها خطورة حالة المريضة، استدعت الطبيب المشتكى به، حضر لكنه لم يقم بفحصها، بل اكتفى بإلقاء نظرة قصيرة عليها، قبل أن يطلب من الزوج نقلها إلى مكان آخر، بدعوى أن حالتها لا تحتاج إلى طبيب للمستعجلات٫ كما اكد الزوج. ويضيف الزوج قائلا:"ونظرا للحالة الخطيرة للمريضة، فضغطها مرتفع، وحرارتها تتجاوز 40 درجة، ولا تستطيع الجلوس، غضبت في وجه الطبيب الذي يحرم مواطنة مغربية في حالة الخطر من حقها في العناية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتها، هنا بدأ الطبيب في سبنا مدعيا أنه يستطيع معرفة الحالة من خلال النظر إليها فقط، ورغم ذلك طلبنا منه سيارة الاسعاف، ليرفض في البداية، قبل أن يقبل بعدما استعطفته ممرضة، فانطلقنا بسيارة الاسعاف في اتجاه طنجة، لكن محنتنا لن تنتهي عند هذا الحد، بل وعند وصولنا إلى قرية بنقريش، طالب الطبيب السائق بالعودة إلى المستشفى، مدعيا أن المريضة ليست في حالة استعجال، وأن هناك شخصا آخر هو الأولى بسيارة الإسعاف". وفي سياق متصل، يتساءل سكان أصيلة، عن الجدوى من التجهيزات والمعدات المتطورة التي توصل بها منتدى أصيلة على شكل هبات من دول خليجية، ومنحها إلى مندوبية الصحة بالمدينة، بهدف تعزيز الآليات اللوجيستيكية بالمستشفى المحلي لتقديم خدمات صحية للمواطنين.