لازلت أسعار العقار بالمغرب مستمرة في ارتفاعها، وهو ما سجله موقع "مُبوب" المتخصص في العقار، حيث وقف على زيادات "مهمة" على مستوى أثمنة العقارات خصوصا في المدن الكبرى كالدارالبيضاءوطنجة، فيما لم تشهد مدينة فاس سوى زيادة طفيفة في ثمن المتر المربع. وبحسب المعطيات الدورية التي يصدرها الموقع الدولي المتخصص في العقار، فإن الشهر المنصرم قد عرف إقبالا كبيرا على الكراء الموسمي خصوصا على مستوى المدن الساحلية والسياحية. وأفادت الإحصائيات الشهرية الصادرة عن موقع "مبوب" العقاري، ارتفاع سعر متر مربع في العاصمة الاقتصادية إلى 15 ألفا و182 درهما خلال شهر رمضان، رغم تراجع سعر متر مربع في منطقتي وسط المدينة و"غوتييه" بناقص 4.25 في المائة، مقابل ارتفاع سعر متر مربع في حي المستشفيات ومنطقة "راسين"، على التوالي، بزائد 6.33 و3.4 في المائة، فيما سجل السعر تطورا بزائد 2.65 في المائة في منطقة "بالمييه"، وزائد 3.9 في المائة في منطقة "فال فلوري"، بينما حظي حي "كاليفورنيا" الراقي بأقوى الارتفاعات بزائد 14.11 في المائة، ليعود سعر متر مربع إلى مستواه المسجل بشهر يناير الماضي، والبالغ 16 ألف درهم. وكشفت معطيات الموقع العقاري الدولي، مواصلة ارتفاع أسعار المنتوجات العقارية في مدينة طنجة بزائد 3 في المائة خلال الشهر الماضي، ليستقر سعر متر مربع عند 10 آلاف و865 درهما، والأمر نفسه بالنسبة إلى مدينتي أكادير والرباط، اللتين عرفتا تطورا في سعر متر مربع، على التوالي، بزائد 3.7 في المائة (12 ألفا و775 درهما) و0.80 في المائة (15 ألفا و 846 درهما)، فيما شهدت مدينة المحمدية طفرة في الطلب على المنتوجات العقارية بزائد 15 في المائة، ما ساهم في رفع سعر متر مربع بزائد 6.91 في المائة، ليتجاوز عتبة 10 آلاف درهم، بعد تراجعه بناقص 4.11 في المائة خلال شهر يونيو الماضي. وعلى المنوال نفسه، عاشت السوق العقارية بمدينة فاس خلال الشهر الماضي على وقع انتعاش الطلب بزائد 22 في المائة، ليقفز سعر متر مربع من 5 آلاف و756 درهما إلى 5 آلاف و800 درهم حسب أحياء ومناطق المدينة، بينما شهدت مدن جنوب المملكة تراجع أسعار منتوجاتها العقارية، إذ انخفض سعر متر مربع في مراكش إلى 13 ألفا و236 درهما، فيما بلغ سعر متر مربع في مدينة الصويرة 11 ألفا و300 درهم. وعزا موقع «مبوب» تطور الطلب العقاري في مدينتي فاسوالمحمدية، إلى استغلال الفاعلين المستثمرين المحليين والمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج لموسم الصيف، من أجل الاستثمار في العقارات بالاستفادة من تدني الأسعار وتحسن مناخ الأعمال في هاتين المدينتين. وفي السياق ذاته، سجل شهر يونيو الماضي تطورا مهما للطلب في أنشطة الكراء الموسمي بزائد 15 في المائة، إذ تركز هذا الارتفاع بشكل واضح في المدن الساحلية ومدينة مراكش، إلا أن هذه الانتعاشة الموسمية أثرت بشكل سلبي في الطلب على العقارات في المملكة، ما خفض أنشطة البيع والكراء في المملكة، على التوالي، بناقص 10 و17 في المائة . وكشف البارومتر الشهري لموقع "مبوب" للتداولات العقارية، تطورا ملحوظا في الإقبال على اقتناء الأراضي خلال الشهر الماضي، خصوصا في مدينتي الدارالبيضاءومراكش. كما سجلت البوابة الالكترونية استغلال المقاولات والتجار المغاربة شهر يونيو لتغيير واقتناء مقرات تجارية جديدة، إذ شهدت أنشطة هذه الفئة العقارية نموا في وتيرة الكراء والبيع، على التوالي، بزائد 4 و2 في المائة.