تم أمس العثور على جثة شخص كان مرشحا للهجرة السرية بسواحل مدينة آسفي ونقلها إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح الطبي. كما تم نقل 5 أشخاص آخرين كانوا مرشحين للهجرة من ميناء اسفي نحو المستشفى الإقليمي محمد الخامس في وضع صحي جد متدهور، ضمنهم فتاة ثلاثينية. الضحايا كانوا قد انتشلوا من على متن قارب بلاستيكي (زودياك) تقاذفته أمواج المحيط سواحل شمال أسفي. وفي تفاصيل القضية حسب معلومات حصل عليها "اليوم 24" فإن الضحايا ينحدرون جميعهم من مدينة قلعة السراغنة وضواحيها، وتتراوح اعمارهم بين 50 سنة و22 سنة بينما سن الفتاة 29سنة، كانوا ضمن مجموعة كبيرة من المرشحين للهجرة السرية قدرت ما بين 40 شخص و60 مرشح فقدوا جميعهم، إلا الخمسة الذين تم إيداعهم بالمستشفى بأسفي لتلقي العلاجات الضرورية. وقالت مصادر أن الضحايا الناجون ظلوا على متن (الزودياك) أياما وسط البحر في ظروف مأساوية. مصادر الموقع تشير أن رحلة الموت هذه، انطلقت من سواحل مدينة طانطان، وأن المرشحين تلقوا وعودا بالرسو بجزر الكناري، لكن (الزودياك) التي تعرضت لعطب، رمت بها الرياح العاتية بسبب تدهور حالة الطقس بسواحل آسفي. وحسب مصادر فإن سفينة تشتغل بالتجارة الدولية حاملة لعلم "باناما" كانت قادمة من لاس بالماس، رصدت قاربا تتلاعب به الأمواج وسط البحر، فقامت بانتشال الضحايا وأصدرت نداء توصلت به السلطات البحرية بأسفي. وخرجت خافرة الإنقاذ تسمى"الحوز" والدرك البحري حيث تسلمتهم من الباخرة، ونقلتهم نحو الميناء. وحسب شهود عيان في اتصال بالموقع وجد عناصر الوقاية المدنية صعوبة كبيرة لنقل الضحايا من "الحوز" إلى سيارة الإسعاف بسبب تدهور صحتهم ولترهل وتآكل أجساد لحظة نقل الضحايا من الخافرة الحوز هم.