يسعى المغرب إلى بلوغ ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يواجه إسبانيا المتجددة وبطلة 2010، فيما تبدأ المباراة الآن، في ختام ثمن نهائي مونديال قطر. وعرفت حتى الآن ثلاث مواجهات في دور الثمانية: هولندا مع الأرجنتين، فرنسا مع إنكلترا، وكرواتيا مع البرازيل، فيما يلتقي الفائز بين المغرب وإسبانيا مع الفائز بين البرتغال وسويسرا. ولم ينجح أي منتخب عربي في بلوغ ربع نهائي المونديال، فيما اقتصر هذا الانجاز على ثلاثة منتخبات إفريقية: الكاميرون 1990، السنغال 2002 وغانا 2010. سيتمكن المغرب من اللحاق بهم، بحال تخطيه إسبانيا في مباراة صعبة على استاد المدينة التعليمية، بعد أن كان بلوغ ثمن نهائي 1986 الأفضل بتاريخه في خمس مشاركات سابقة. وحقق "أسود الأطلس" مفاجأة جميلة في الدور الأول بالتعادل مع كرواتيا وصيفة النسخة الماضية، الفوز على بلجيكا الثالثة 2-0 ثم كندا 2-1. وأكد المدرب وليد الركراكي الذي استلم مهمته قبل شهرين من النهائيات بدلا من البوسني وحيد خليلودجيتش المقال لخلافاته مع اللاعبين وخصوصا النجم حكيم زياش، ان فريقه يعو ل على قيمه وجودته ومؤهلاته "لخلق المفاجأة ضد إسبانيا": "يعلمون ما يقد مون، ويستحوذون على الكرة بطريقة تضر بالخصوم.. نسبة استحواذهم بلغت 70 بالمئة". ورأى ظهير بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي "قلت قبل انطلاق البطولة اننا يمكن أن نتوج أبطالا للعالم. إذا لم تكن لديك الثقة فلن تحقق هذا الهدف". وفي أول مواجهة بينهما في كأس العالم، يعو ل المغرب على ظهير باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، جناح تشلسي الإنكليزي زياش، المهاجم يوسف النصيري ولاعب الوسط سفيان أمرابط. في المقابل، تبدو إسبانيا مرشحة رغم خسارتها أمام اليابان 1-2 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات، بعد فوز ساحق هو الأكبر لها على كوستاريكا 7-0 ثم تعادلها أمام ألمانيا 1-1. وفيما أثيرت تكهنات حول "هرب" إسبانيا من مواجهة البرازيل والأرجنتين في ربع ونصف النهائي، أك د لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس ان فريقه لم يكن يبحث عن تفادي أي خصم. خطفت إسبانيا الأنظار العقد الماضي عندما أحرزت كأس العالم في 2010 وكأس أوروبا في 2008 و2012، مع تشكيلة ذهبية نواتها من لاعبي برشلونة وريال مدريد، وكانت أبرز نتائجها في السنوات القليلة الماضية بلوغ نصف نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي. قال مدربها لويس إنريكي إنه أعطى لكل من لاعبيه "فرضا " بالتمرن على تنفيذ ألف ركلة ترجيحية قبل السفر الى قطر، وذلك لأنه مقتنع بأنها ليست يانصيب بل جزءا من اللعبة.