يبدو أن انتشار الجريمة والسرقة و الاتجار في المخدرات بشكل مبالغ فيه بمدينة الدارالبيضاء، جعلت السلطات الأمنية تستعين بجمعيات المجتمع المدني من اجل استتباب الأمن بالمدينة. وعقد مسؤولون أمنيون بالمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي، أخيرا لقاء يتقدمهم رئيس المنطقة ورؤساء المصالح التابعة له مع 46 جمعية تمثل المجتمع المدني بالمنطقة(سيدي البرنوصي، سيدي مومن، الأزهر، السلام 1، السلام 2..)، وفي هذا الإطار قال رئيس منطقة البرنوصي، إن اللقاء ليس بالضرورة تكريس آليات الزجر، وإنما الهدف هو الانخراط الجماعي في مجالات التربية والتوعية والتحسيس، كآليات للحد من مظاهر الانحراف والجريمة. وطالب ممثلو الجمعيات المدنية من المصالح الأمنية لمنطقة البرنوصي بتكثيف التدخلات الأمنية لإيقاف مروجي المخدرات، وعودة الحملات التحسيسية والتوعية التي نظمتها المصالح الأمنية بعدد من المؤسسات التعليمية، خلال الموسم الدراسي المقبل، كما حددوا مجموعة من النقط السوداء التي تشكل وكرا للصوص والمنحرفين. وفي نفس السياق، عقد نائب رئيس المنطقة الأمنية للحي الحسني ورؤساء المصالح التابعة لنفس المنطقة الأمنية، لقاء مع رؤساء وممثلي مجموعة من الجمعيات المدنية، وخلال اللقاء طالب نائب رئيس المنطقة الأمنية من كل رئيس جمعية إمداد السلطات الأمنية بكل ما من شأنه أن يساعدهم على محاربة كل الظواهر الإجرامية، ومن جانبها طالبت الجمعيات مننائب رئيس المنطقة الأمنية، مضاعفة الجهوذ خاصة على مستوى بعض النقط الحساسة منها الدواوير المتواجدة بالقطاع وبعض الأحياء الشعبية كدرب الوداد بالحي الحسني وإقامة البركة التي تعرف حالات السرقة واستهلاك المخدرات بين أزقتها.