بعد التحذيرات التي أطلقتها منظمة اليونسكو٬ والتي صنفت لغتهم ضمن اللغات المهددة بالاندثار، قررت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف "التوجه إلى القصر الملكي وعدد من المؤسسات الرسمية لمطالبتها بالتدخل لإنقاذ لغة قبائل صنهاجة. الجمعية إلتمست في مذكرة رفعتها للقصر يوم الخميس توصلت اليوم24 بنسخة منها التمست "التدخل العاجل"، للحد مما اعتبرته "تهميشا ثقافيا ولغويا" الذي تعاني منه قبيلة صنهاجة اسراير ، وكشفت المذكرة أن كنفدرالية قبائل صنهاجة اسراير تتكون من 11 قبيلة (آيت مزذوي، آيت سداث، آيت بونصار، آيت احمد، آيت بشير، آيت خنوس، زرقت، تاغزوت، آيت بوشيبت، كتامة و تارگيست) يقطنها أزيد من 150000 نسمة تتحدث منها 100000 تقريبا أمازيغية صنهاجة اسراير التي يسمونها "الشلحة" (الجزء المعرب تماما من القبيلة هو آيت بوشيبت و تاركيست القبيلة، إضافة لأغلبية قبيلة كتامة التي لم يبقى منها سوى 7 مداشر تتحدث الامازيغية يصل عدد متحدثيها 15000 نسمة). فيما تضم مدينة تاركيست حاضرة القبيلة 15000 نسمة يتكلمون الدارجة العربية و امازيغية الريف و امازيغية صنهاجة اسراير. إضافة لذلك، لاتزال 3 مداشر بقبيلة آيت بوفراح (من قبائل صنهاجة الساحل) تتحدث أمازيغية صنهاجة اسراير و يتعلق الأمر وفق بمداشر: إڭزناين، أخزوز و إهارونن. كما أن مدن عدة تعرف تواجد منحدرين من قبيلة صنهاجة هاجروا اليها هروبا من التهميش خصوصا تطاون و طنجة و فاس و الدارالبيضاء أكبر و الحسيمة و الرباط. ورفضت المذكرة ذاتها كل تقسيم للأمازيغية بالمغرب على أساس وجود 3 لهجات أمازيغية مما يعني إدماجهم في لهجة الريف "التي لا نتكلمها و لا نفهمها مما يؤدي بسكان منطقتنا إلى التعريب الاختياري، فمنطقة الريف وحدها تضم 4 لهجات أمازيغية كبرى مختلفة (غمارة، صنهاجة اسراير، الريف، الشرق) يمكن توحيدها بعد القيام ببحوث لسانية في لهجتين (الريف الشرقي: زناتة. و الريف الغربي: صنهاجة و غمارة)" تضيف المذكرة. وللحفاظ على أمازيغية و ثقافة صنهاجة اسراير من الاندثار وجهت الجمعية مجموعة من التوصيات، "كتخصيص تمثيلية عن امازيغ صنهاجة اسراير بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، للحيلولة دون اندثار الأمازيغية من هذه المنطقة، وتخصيص تمثيلية عن امازيغ صنهاجة اسراير في المجلس الوطني للغات و الثقافات المزمع إحداثه وفقا لمقتضيات الدستور الحالي، وتخصيص حصص زمنية بأمازيغية المنطقة". كما طالبت المذكرة ب"تدريس اللغة الأمازيغية (فرع صنهاجة اسراير أو الاطلس و ليس تاريفيت) بجميع المدارس الموجودة بتراب قبيلة صنهاجة اسراير، وإحداث المتحف الاثنوغرافي لقبائل صنهاجة اسراير، مع ترميم دار المقيم العام بتاركيست و تحويله الى متحف للمقاومة".