حاصرت قضية الفنان "طوطو" القابع تحت تدابير الحراسة النظرية جراء شكايات عدة، وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد في مجلس المستشارين، رغم محاولاته تجاهل الانتقادات. وأثار عدد من المستشارين البرلمانيين، الثلاثاء، قضية ما تلفظ به الفنان "طوطو" في إحدى السهرات التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة، في العاصمة الرباط، وقضية الفوضى التي أثيرت في إحدى سهرات مهرجان "البولفار" في الدارالبيضاء، متحدثين عن وجود "انزلاق أخلاقي" في عدد من الأنشطة الثقافية التي نظمت مؤخرا. المستشارون، وعلى الرغم من قضيتي "طوطو" و"البولفار" لم تكونا مدرجتين في جدول أعمال جلسة الثلاثاء، إلا أنها ت تعقيبات المستشارين على أجوبة الوزير بنسعيد لم تخل من إثارتهما. في المقابل، حاول الوزير تجاهل تعقيبات المستشارين بخصوص أنشطة أثارت الجدل ودعمتها وزارته، إلا أنه اكتفى بالقول أنه "ستكون أخطاء من الشباب لكن يجب أن نكسب ثقتهم". وكان حزب الاصالة والمعاصرة قد دافع عن وزيره في الثقاف بعد سَهْرة نظمتها وزارته بالرباط، وشارك فيها مغني الراب "الغراندي طوطو" وتفوه خلالها بكلام ناب خارج إطار أغانيه. المكتب السياسي للحزب في بيان صادر عنه، استهجن البيان ما وصفه بالحملة المغرضة والهجومات الغريبة التي تعرض لها بنسعيد، مشيرا إلى أن هذه الحملة لن تثني الوزير ومختلف قيادات "البام"، عن مواصلة عملهم وتنفيذ كامل التزاماتهم. يشار إلى أن "الغراندي طوطو" أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب جوابه عن سؤال طرح عليه في ندوة صحفية على هامش السهرة التي أحياها بمدينة الرباط في 24 شتنبر في إطار احتفالات "الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، حيث قال "آه كنكميو الحشيش ومن بعد...". وكانت الحكومة قد اعتبرت، حسب ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس، ما صدر عن "طوطو" من كلمات نابية وخادشة للحياء "سلوكًا غير مقبول"، مشيرا إلى أن "الحكومة ستعمل على اتخاذ جميع الإجراءات حتى لا تتكرر هذه السلوكيات التي لم يألفها المغاربة خاصة في الفضاء العام"، مضيفًا "من حق المغاربة أن يستمتعوا بالسهرات هم وعائلاتهم في جو من الاحترام والتقيد بالأخلاق العامة".