خَرج حزب "البام" للدفاع عن وزيره في الثقافة مُحَمد المَهدي بنسعيد بعد مُرُور 14 يوما عن سَهْرة نظمتها وزارته بالرباط، وشارك فيها مغني الراب "الغراندي طوطو" وتفوه خلالها بكلام نابي خارج إطار أغانيه. المكتب السياسي لحزب "البام" في بيان صادر عن اجتماعه المنعقد الخميس الماضي، اعتبر ذلك يعبر عن توجه الوزير والقطاع الذي يدبره إلى الانفتاح على الثقافات المعاصرة. واستهجن البيان ما وصفه بالحملة المغرضة والهجومات الغريبة التي تعرض لها بنسعيد، مشيرا إلى أن هذه الحملة لن تثني الوزير ومختلف قيادات "البام"، عن مواصلة عملهم وتنفيذ كامل التزاماتهم. يشار إلى أن "الغراندي طوطو" أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب جوابه عن سؤال طرح عليه في ندوة صحفية على هامش السهرة التي أحياها بمدينة الرباط في 24 شتنبر في إطار احتفالات "الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، حيث قال "آه كنكميو الحشيش ومن بعد…". وكانت الحكومة قد اعتبرت، حسب ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس، ما صدر عن "طوطو" من كلمات نابية وخادشة للحياء "سلوكًا غير مقبول"، مشيرا إلى أن "الحكومة ستعمل على اتخاذ جميع الإجراءات حتى لا تتكرر هذه السلوكيات التي لم يألفها المغاربة خاصة في الفضاء العام"، مضيفًا "من حق المغاربة أن يستمتعوا بالسهرات هم وعائلاتهم في جو من الاحترام والتقيد بالأخلاق العامة". تصريحات بايتاس، حسب تقارير إخبارية تسببت في أزمة داخل التحالف الحكومي، وهو ما قلل منه الأمين العام لحزب "البام"، عبد اللطيف وهبي، موضحا في مقابلة مع إذاعة "أصوات" أمس الجمعة، أن بايتاس كان "يعلق على واقعة -تتعلق بتصريحات "طوطو" حول المخدرات- بعد تنسيق مع وزير الثقافة بشأن الموقف الذي يجب الإعلان عنه بعد الجدل المثار بخصوصه".