لم يكن البرلماني لحبيب بن الطالب من الأصالة والمعاصرة، العضو بمجلس المستشارين يتصور أن استضافته لوفد إسرئيلي في بيته في مراكش ومفاخرته أمامه بأنه نجح في إيصال ابنته وابنه إلى عضوية البرلمان المغربي، بل وقدرته على إيصال حتى قطته لعضوية المجلس إذا أراد، أن تصل قصته إلى الصحف العالمية الامريكية، وتصبح فضيحة ويشوه بذلك سمعة الحياة السياسية أكثر مما هي عليه اليوم. ففي مقال في صحيفة "نيويورك توداي"، نشر في 22 أكتوبر، بعنوان "العائلة كلها و(قطته) في البرلمان المغربي"، يقول كاتب المقال أن رجل أعمال إسرائيلي أخبره عن حديث جرى بينه وبين الحبيب بن الطالب، يشكل نموذجا للحرس القديم الفاسد الذي يجر البلاد إلى الخلف ويمنعها من التقدم كمجتمع. رجل الأعمال الإسرائيلي زار المغرب السنة الماضية رفقة عضو سابق في الكنيسيت الإسرائيلي لدعم بعض المشاريع حسبما جاء في المقال. وضمن برنامج الزيارة التقى الوفد لحبيب بن الطالب، عضو مجلس المستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس الغرفة الفلاحية في جهة مراكش. بن الطالب استضاف الوفد في بيته، وبدأ يتفاخر أمامهم بأنه لم ينجح وحده في الوصول إلى البرلمان إنما تمكن من ضمان نجاح ابنه عثمان بن الطالب، وابنته فاطمة الزهراء بن الطالب، لعضوية مجلس النواب. زوجته أيضا كانت عضوا في البرلمان لمدة 15سنة، وهي الآن تشغل منصب رئيسة المجلس الإقليمي لمراكش. ووصل الأمر ببن الطالب أن تحدث بسخرية قائلا، "إذا أردت أن أوصل قطة العائلة إلى البرلمان لفعلت" مضيفا أنه يتحكم في الانتخابات في جهة مراكش وهو من يوصل من يشاء للبرلمان. الصحيفة أفادت أن بن الطالب بدأ العمل في السياسي قبل 25 سنة ونجح في خلق ثروة كبيرة.