تجددت الاضطرابات في إقليمالفنيدق، الإثنين، حين قرر المئات من أهالي جماعة العليين المحاذية لمدينة الفنيدق، التقدم إلى مقر عمالة هذا الإقليم، سيرا على الأقدام، قبل أن تقطع عليها السلطات الطريق على بعد كيلومترات من وجهتها. الأهالي يقولون، إن حياتهم تعاني من عراقيل بيروقراطية فرضتها السلطات تحول دون قدرتهم على ربط مساكنهم بالماء والكهرباء، وكذلك، عجزهم عن الحصول على رخص البناء بسبب التغييرات التي طرأت على الإجراءات في هذا الصدد. حاول الأهالي مقابلة عامل الإقليم بهدف الحصول على توضيحات، ومناقشة الحلول، لكن السلطات بعثت بالمئات من أفراد القوة العمومية لقطع الطريق على المسيرة قبل وصولها إلى مكتبه حيث يوجد في المضيق. عامل هذا الإقليم كان واحدا من أبرز أهداف الاحتجاجات التي وقعت العام الماضي، ونُسب إليه تجاهله للمشكلات التي كانت تتطور آنذاك، حتى انفجر الوضع. وفي ذلك الوقت، كانت الانتقادات التي وجهت إليه في سلسلة الاجتماعات المخصصة لبحث الحلول، تركز على إغلاقه باب مكتبه وراء المشاكل المحلية. وتتصاعد التحذيرات من تجدد التوتر في هذا الإقليم المنهك جراء إغلاق معبر باب سبتة، ثم مخلفات الإجراءات المصاحبة لكوفيد. وبعدما حاولت السلطات إنعاش الإقليم، تجنبا لمزيد من الاضطرابات كتلك التي حدثت عام 2021، فإن وصول بعض برامج التشغيل المؤقت إلى مداها نهاية الصيف، يشكل تهديدا لكل الجهود التي بذلت حتى الآن.