انتصر ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف على برشلونة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو، لحساب الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، منفردا بذلك بالصدارة. ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى عازمان على افتتاح التهديف مبكرا، وهو ما تمكن منه ريال مدريد عنذ الدقيقة 12 بفضل اللاعب كريم بنزيما، الذي سيفوز بجائزة الكرة الذهبية غدا الإثنين، بعد الأداء الجيد الذي قدمه رفقة النادي الملكي في الآونة الأخيرة، ومساهمته في تتويجاته المحلية والقارية. وحاول برشلونة إدراك التعادل من خلال المحاولات القليلة التي أتيحت له، إلا أن الإرهاق البدني بدى واضحا على لاعبيه، بعد مباراة انتر ميلان الإيطالي وسط الأسبوع، في الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوربا، فيما اعتمد ريال مدريد على الهجمات المرتدة وسرعة لاعبيه على الأطراف، سعيا في إضافة أهدافا أخرى، واستغلال أخطاء رفاق بوسكيتس الكثيرة في وسط الميدان. وتمكن ريال مدريد من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 35 عن طريق اللاعب فيديريكو فالفيردي، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أي فرصة للحارس شتيغن للتصدي، ليجد لاعبو برشلونة أنفسهم أمام ضرورة تقليص الفارق، بعدما كانو يبحثون عن التعادل. واستمر برشلونة في بحثه عن الهدف الأول في شباك لونين، الذي عوض كورتوا المصاب، إلا أن غياب النجاعة الهجومية والتسرع في اللمسة الأخيرة، حال دون تحقيق المبتغى، فيما كان ريال مدريد يناور بين الفينة والأخرى، أملا في إضافة الهدف الثالث دون ظهور أي جديد في النتيجة، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أبناء أنشيلوتي بهدفين نظيفين. وأضاف ريال مدريد الهدف الثالث عن طريق كريم بنزيما مع بداية الجولة الثانية، إلا أن الحكم خوسي ماريا سانشيز مارتينيز ألغاه بداعي وجد التسلل، لتتواصل المباراة بين الفريقين بسيطرة مدريدية، بحثا عن زيارة شباك شتيغن للمرة الثالثة، مقابل دفاع برشلوني، خوفا من تلقي أهدافا أخرى، مع بعض المناورات سعيا منه لتقليص الفارق. وأجرى تشافي العديد من التغييرات خصوصا في خط الوسط، أملا في إنعاشه ومد كرات للمهاجمين للوصول إلى شباك لونين، الذي كان مرتاحا في مرماه رفقة لاعبي الدفاع، فيما واصل ريال مدريد سيطرته بحثا عن الهدف الثالث، الذي سينهي به الأمور ويحسم به النتيجة، تجنبا لأية مفاجآت من النادي الكتالوني. وكان برشلونة قريبا من تقليص الفارق في الدقيقة 77 عن طريق اللاعب أنسو فاتي، الذي ذهبت تسديدته محايدة بقليل للمرمى، ليجري بعد ذلك أنشيلوتي أول تغيير في النادي الملكي، لإعطاء انتعاشة أخرى لخط الوسط، بإقحام كامافينغا مكان لوكا مودريتش، لتتواصل المباراة بين الفريقين قي شد وجذب، مع أفضلية لرفاق كريم بنزيما الذين أحكموا قبضتهم على أطوار اللقاء. وسجل برشلونة الهدف الأول في الدقيقة 82 عن طريق اللاعب فيران توريس، بعد تمريرة محكمة من أنسو فاتي، لتشتعل المباراة من جديد بين الفريقين قبل عشر دقائق من نهايتها، حيث بحث ريال مدريد عن الهدف الثالث الذي سينهي به اللقاء، في المقابل أراد النادي الكتالوني تعديل النتيجة، ومن تم البحث عن الهدف الثالث، الذي سيحقق به ريمونتادا في قلب سانتياغو بيرنابيو. وواصل برشلونة بحثه عن التعديل من خلال الفرص التي أتيحت له، دون تمكنه من ذلك، علما أنه سيطر على مجريات اللقاء في دقائقه الأخيرة، فيما عاد ريال مدريد للدفاع للحفاظ على تقدمه، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تحصل النادي الملكي على ضربة جزاء، ترجمها رودريغو إلى هدف، منهيا اللقاء بانتصار رفاقه بثلاثة أهداف لهدف على برشلونة. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 25 نقطة في صدارة الدوري الإسباني، من ثمانية انتصارات، وتعادل، فيما تجمد رصيد برشلونة عند النقطة 22 في الوصافة، من سبعة انتصارات، وتعادل، وخسارة.