تمكن ريال مدريد من الانتصار على برشلونة بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب الكامب نو في برشلونة، لحساب الجولة العاشرة من الدوري الإسباني. وبدأت المباراة في جولتها الأولى بقليل من الحيطة والحذر من الجانبين، قبل أن يتحركان بعد مرور 13 دقيقة، ويبدأ اللاعبون في شن هجمات من هنا وهناك، بغية إحراز هدف التقدم الذي سيعطي حركية أكثر للقاء، الذي عرف حضور جماهيري كبير افتقده الكلاسيكو في السنتين الماضيتين. وكان برشلونة أول من بدأ السيطرة، حيث كان قريبا من افتتاح التهديف في أكثر من مناسبة لولا تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، إلى جانب تفوق الريال دفاعيا رفقة حارسه كورتوا، علما أن أخطر فرصة للنادي الكتالوني كانت من طرف ديست الذي ضيع كرة انفرد فيها بالحارس بعدما ذهبت تسديدته فوق المرمى. وظهر ريال مدريد بعدها بمرتداته وسرعة مهاجميه، خصوصا من طرف فينيسيوس الذي عانى معه الدفاع البرشلوني بسبب سرعته وتوغلاته، وكذا تمريراته التي أحدثت الفارق في أكثر من مناسبة، ليتمكن بعدها النادي الملكي من افتتاح باب التهديف بعد عدة محاولات عن طريق ألابا من تسديدة قوية في الدقيقة 32، لم تترك للحارس شتيغن أية فرصة للتصدي. وحاول برشلونة إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أنه فشل في تحقيق مبتغاه لاصطدامه بدفاع ريالي متراص حال دون الوصول إلى مرمى كورتوا، فيما كاد الريال أن يضاعف النتيجة لولا تسرع لاعبيه، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم رفقاء بنزيما بهدف نظيف على أبناء كومان. ودخل برشلونة الجولة الثانية ضاغطا على دفاع ريال مدريد، بغية إدراك التعادل ومن تم البحث عن هدف الانتصار، حيث اعتمد كومان على سرعة لاعبه كوتينيو الذي أقحمه مع بداية الشوط الأول، إلا انه فشل رفقة زملائه في تحقيق المبتغى، بسبب الدفاع المتراص للريال. وتغيرت الأمور بعد مرور العشر دقائق الأولى من الجولة الثانية، بعدما استطاع الريال أن يفرض سيطرته على وسط الميدان، حيث حاول أن يزور شباك شتيغن للمرة الثانية لكن تسرع مهاجميه وافتقداهم للتركيز في اللمسة الأخيرة آل دون تسجيل الهدف الثاني، علما أن الفريق الملكي ضيع فرصا كثيرة سانحة للتهديف. واستمرت الأمور على ماهي عليه في العشر دقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك دون التغيير في عداد النتيجة، وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة إلى النهاية بالنتيجة المسجلة، تمكن فاسكيز من تسجيل الثاني للملكي، فيما تكفل أغريرو بتقليص الفارق للبرصا في آخر دقيقة، لتنتهي المباراة بفوز ريال مدريد بهدفين لهدف على برشلونة، محققا بذلك فوزه الرابع تواليا على النادي الكتالوني، وهو السيناريو الذي لم يحقق منذ سنة 1965. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 20 نقطة في وصافة ترتيب الدوري الإسباني، فيما تجمد رصيد برشلونة عند النقطة 15 في الرتبة الثامنة.