تأهل ريال مدريد إلى نهائي السوبر الإسباني، عقب انتصاره على غريمه التقليدي برشلونة بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة، التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب الملك فهد الدولي. ودخل ريال مدريد المباراة في جولتها الأولى مسيطرا، مجبرا بذلك برشلونة على توخي الحذر، والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تعط أكلها في ظل الوقوف الجيد للدفاع الملكي رفقة حارسه كورتوا. وتواصل ضغط لاعبي ريال مدريد على مجريات الجولة الأولى مع مرور الدقائق، ما جعلهم يفتتحون التهديف في الدقيقة 25 بفضل اللاعب فينيسيوس جونيور، تقدم أغضب تشافي، ما جعله يحث لاعبيه على بذل مجهود مضاعف، بغية تعديل النتيجة قبل نهاية الجولة الأولى. وحاول برشلونة الوصول إلى شباك كورتوا، التي بدت مستعصية عليه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، فيما واصل الريال ضغطه العالي دون تمكنه من زيارة الشباك للمرة الثانية، وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه الجولة الأولى بتقدم أبناء أنشيلوتي بهدف نظيف، أهدى دي يونغ التعادل للنادي الكاتالوني، مستغلا خطأ دفاعيا رياليا، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدف لمثله. واختلفت الأمور في الجولة الثانية، بعدما دخلها برشلونة مسيطرا على مجرياتها، مرغما لاعبي ريال مدريد على العودة إلى الوراء لتأمين مرماهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي لم تكن خطيرة على شتيغن. وكاد برشلونة أن يضيف الهدف الثاني له في اللقاء من خلال الفرص، التي أتيحت له، لولا قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، والتسرع، الذي بدى واضحا على اللاعبين، فيما كان الريال ينتظر الفرصة، التي سيقتنص منها الهدف، معتمدا على سرعة فينسيوس، وبنزيما. وكان بنزيما قريبا من تسجيل الهدف الثاني للريال في الدقيقة 68، لولا القائم الذي ناب عن الحارس شتيغن في التصدي، لتتواصل المباراة بين شد وجذب بين الفريقين، بحثا عن الهدف، الذي سيعبر بأحدهما إلى النهائي. وعاد كريم بنزيما ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 71، واضعا الريال في المقدمة، ما جعل لاعبي برشلونة يبحثون عن التعادل من جديد، بعدما كانوا يمنون النفس في تسجيل الثاني، وحسم المقابلة لصالحهم. وتواصلت الأمور بعد ذلك بين الفريقين هجمة من هنا وهناك، حيث حاول برشلونة بكل الطرق الممكنة الوصول إلى شباك كورتوا، وهو ما تمكن منه فاتي برأسيته في الدقيقة 84، لتعود المباراة مجددا إلى نقطة البداية، ويبحث الطرفان عن الهدف، الذي سيعبر بأحدهما إلى النهائي. ولم تعرف الدقائق الأخيرة من اللقاء أي جديد، لتنتهي المباراة في شوطيها الأصليين بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، لينتقل بذلك الفريقان إلى الأشواط الإضافية، للحسم في هوية المتأهل منهما إلى المباراة النهائية. وبدأ الفريقان الشوط الإضافي الأول عازمان على تسجيل الهدف الثالث، بغية حسم النتيجة لأحدهما، وتجنب المرور إلى الضربات الترجيحية، حيث كانت الدقائق الأولى متكافئة بينهما، قبل أن يتمكن الريال من الوصول إلى شباك شتيغن للمرة الثالثة، في الدقيقة 98 عن طريق اللاعب فالفيردي. وكان برشلونة قريبا من تعديل النتيجة عن طريق بوسكيتس في الدقيقة 100، لولا التدخل الجيد لكورتوا، الذي حافظ على تقدم فريقه، لتنتهي الجولة الأولى الإضافية بتقدم أبناء أنشيلوتي بثلاثة أهداف لهدفين على رفقاء الزلزولي. واستمر برشلونة في البحث عن التعديل في الجولة الثانية الإضافية، حيث كان قريبا من ذلك عن طريق عبد الصمد الزلزولي، الذي ذهبت تسديدته محايدة لمرمى كورتوا، فيما كان الريال خطيرا في هجماته المرتدة، التي خلقت عدة متاعب للدفاع الكتالوني، لتتواصل المباراة من دون التغيير في النتيجة، التي أهلت ريال مدريد إلى النهائي، بعدما أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوزه بثلاثة أهداف لهدفين.