في تطور جديد و مثير لقضية "التعري" في مواقع "الشات"، و التي فجرها مؤخرا مغربي مقيم بالسعودية، ضد زوجته القاطنة رفقة عائلته بمدينة فاس، و اتهامه لها بخيانته و نشر صور فاضحة لها على الانترنيت، نجحت عناصر قسم محاربة الجريمة الالكترونية بمصلحة الشرطة القضائية لأمن فاس، في الوصول إلى ناشر الصور و الفيديوهات الخليعة، بمدينة تازة، بعد شهرين من البحث، وسع خلالها المحققون من أبحاثهم بمدن الدارالبيضاء و مكناس و فاس و تازة، و التي وردت أسماؤها في الدردشات التي جرت بين الزوجة المتهمة و عدد من رواد الموقع الاجتماعي " الفايسبوك"و المتحدرون من هذه المدن. هذا و مَثُل الشاب، ناشر الصور و الفيديوهات الخليعة لزوجة المغربي المقيم بالسعودية، و البالغ من العمر 24 سنة، في حالة اعتقال، الاثنين من الأسبوع الجاري أمام القاضي عبد الرفيع الحسوني، بجلسة "تلبس- اعتقال" بالمحكمة الابتدائية، حيث قرر القاضي تأجيل قضيته إلى جلسة ال17 من مارس الجاري، لاستدعاء الزوجة المتتابعة في حالة سراح من قبل النيابة العامة، من اجل "نشر و حيازة و عرض صور خليعة و إعطاء القدوة السيئة لأطفال قاصرين، طبقا للفصلين 59 و 60 من قانون الصحافة و الفصل 482 من القانون الجنائي. و علمت "اليوم 24" من مصدر مطلع، أن الشاب المعتقل و المتهم بنشر الصور و مقاطع الفيديو على صفحته ب"الفايسبوك"، قدم زوجة المغربي المقيم بالسعودية، خلال الاستماع إليه في محاضر الشرطة و النيابة العامة، على أنها عشيقته، تعرف عليها عبر "الشات" و نسج معها علاقة غرامية، و أجرى معها لقاءات ساخنة على "الشات"، فيما تتهمه الزوجة بقرصنة الصور و الفيديوهات من حسابها على "الفايسبوك" و تهديدها بنشرها و ابتزازها بمبلغ 5 ألاف درهم و هاتف ذكي و حاسوب، مما دفعها، كما تقول في تصريحاتها بمحاضر الشرطة، إلى إخبار زوجها بالسعودية و الذي طلب منها تقديم شكاية في مواجهة الشاب المجهول، قبل أن يفاجئها زوجها بطلبه الغريب القاضي بالتنازل عن الشكاية، لتجد نفسها متهمة بالخيانة و تقديم صورة سيئة لأبنائها القاصرين. و أضافت ذات المصادر أن الزوج المقيم بالسعودية، سارع إلى طلب تطليق زوجته و التي اتهمها بخيانته و "التعري" على "الشات"، حيث قدم للشرطة، قرصا مدمجا خزن به صورا خليعة و مقاطع فيديو و دردشات عبر الانترنيت أجرتها زوجته المتهمة مع أشخاص على الموقع الاجتماعي " الفايسبوك"، عبر حساب يحمل اسمها، مصرحا انه علم بالأمر من خلال شخص مجهول اتصل به هاتفيا و اخبره بارتباطه بزوجته، و التي قدمت له نفسها على أنها عازبة، ليكتشف بعد ذلك بأنها متزوجة، و أم لطفلين، لذلك قرر عاشقها على الانترنيت فضحها. وردت الزوجة على اتهامات زوجها، باعترافها خلال استنطاقها من قبل وكيل الملك و الشرطة، أن الصور و مقاطع الفيديو المتضمنة في القرص الصلب، تخصها و غير مفبركة، مؤكدة أن زوجها هو من طلب منها خلال تواصلها معه عبر دردشات خاصة على المواقع الاجتماعية بالانترنيت، التعري و إظهار مفاتنها له بحكم تواجده بالسعودية، لكنها فوجئت بنشر تلك الصور و الفيديوهات في صفحة على "الفايسبوك" باسم شخص لا تعرفه، متهمة زوجها بالوقوف وراء تشويه سمعتها للتخلص منها.